عند التحدث عن الطعام الياباني، فإن أول صورة تأتي إلى ذهننا هي الأرز الأبيض، وكثير من الناس حول العالم من عرب وأجانب يتساءل عن سبب أهمية الأرز في اليابان وفي دول شرق آسيا أيضاً، ولماذا يتم تناوله كوجبة رئيسية في حياتهم اليومية، وفي آخر التقاليع فقد استخدموه للاحتفال في أوليمبياد طوكيو.
وفي القرن الثالث الميلادي، كان يعتقد أن المجتمع الزراعي لزراعة الأرز في اليابان قد اكتمل، حيث بدأ تأسيس مجتمع زراعي يركز على الأرز منذ العصور القديمة وذلك عندما بدأت زراعته بشكل شائع، وقد أدى العمل المشترك لزراعة الأرز وتعاون المجتمع الريفي وإدارة المياه إلى تأسيس المجتمع الياباني، فأصبح الأرز مصدر دعم للشعب الياباني.
أما عن فن زراعة الأرز هو الطريقة المدنية اليابانية للاحتفال بأولمبياد طوكيو ، هذه المدينة الواقعة شمال العاصمة اليابانية طوكيو حولت حقول الأرز إلى لوحة قماشية، حيث يقوم السكان بزراعة الأرز وذلك بأنماط "لرسم الفن الياباني التقليدي".
ويقول مسؤول مدينة جيودا إن عنوان التصميم لهذا العام هو "شكل ياباني تقليدي عبارة عن جابونية تولد من جديد في حقول الأرز المسماة بأوكييو-إي وكابوكي".
تشمل هذه الأعمال العملاقة طبعة خشبية من القرن التاسع عشر للفنان كاتسوشيكس أهوكوساي، وشكل آخر يصور ممثل كابوكي في مكياج مسرحي درامي.
وأراد المنظمون أن يعرض محصول الأرز لعام ٢٠٢١ الثقافة اليابانية خلال أولمبياد طوكيو، وتقول إحدى زائرات حقول الأرز إنه أكثر جمالًا مما كنت أتوقعه، كنت أتوقع أن أرى شيئًا أكثر بساطة ولكنه بدا لي أكثر تعقيدًا، في تصميمه وعلى نطاق واسع حقًا، لقد تأثرت بأن الفن بانورامي ويمكن رؤيته من ارتفاع كبير.
ويتابع مسئول مدينة جيودا لقد ساعد حوالي ١٠٠٠ شخص في زراعة أصناف الأرز اللازمة من لوحات الأرز، فنحن نصنع فن الأرز الجميل بمساعدة كبيرة من السكان المحليين لأننا نصنعه معًا، كما أننا نرحب بالمتطوعين من جميع الأعمار حتى لو لم تكن لديهم خبرة في هذا المجال، كما أن أولئك الذين يأتون للمساعدة والتطوع يكافأون بكيس من الأرز بوزن ٢ كجم من الأرز في وقت الحصاد.