الأحد 30 يونيو 2024

"نفس كاميليا" رواية جديدة للكاتبة رضوى سمير

غلاف الرواية

ثقافة8-8-2021 | 19:42

عبدالله مسعد

صدر حديثا على منصة كتبنا للنشر والتوزيع رواية "نفس كاميليا" للكاتبة رضوى سمير، هي رواية إنسانية تخوص في أعماق النفس البشرية، فتظهر ما خفى من صراعاتها، ودوفاعها، ورغبتها من خلال سرد حكاية بطلتها الذي أجادته مؤلفة العمل من حكيها بأسلوب التداعي الحر مع الحفاظ على الخط الدرامي للأحداث.


كامليا امرأة ثلاثينة ذات قوام رياضي، وشعر قصير بني اللون مثل لون عينها، تعشق الشمس، تهوى التصوير منذ طفولتها، فهي تؤمن أن كل شخص لابد أن يكون له هواية خاصة به يقوم بها من أجل نفسه، وليس من أجل أي عائد غير راحته وإحساسه بالشغف للحياة، تعمل مصصمة جرافيك، متزوجة، ولديها طفلة صغيرة، زوجها يعمل في إحدى شركات البترول بوظيفة مرموقة، وسيم جذاب تخشى عليه من باقي النساء.
 

تعيش حياة مثالية، هادئة، مستقرة، منتظمة على مستوى العمل، والأسرة، أو أن هذا ما تبدو عليه حياتها، ولكن الحقيقة تختلف كل الاختلاف، ولعل هذا ما جعلها تقرر السفر إلى سيوة، بصحبة خالد الذي تعرفت عليه في أحد دورات التصوير، لتقع في حبه، ويقع في غرامها، وعلى مدار ثلاث سنوات يزداد الحب اشتعالا بينهما، فرغم أنه أصغر منها سنا، إلا أنها تشعر معه بالأمان، لا يرفض لها طلبا، يهتم بكل تفاصيل حياتها، دائما يُسمعها أحلى الكلمات، ويسعى دائما لتحقيق رغباتها، حتى ولو جاء على نفسه، وحياته، ما جعلها تتسأل هل لو كانا متزوجين كان سيظل يفعل نفس الأمور؟


لا تبحث كاميليا عن إجابة، فهي تبحث عن السلام الداخلي لنفسها فقط، دون التقيد بمكان، أو زمان، أو شخص.

في هذه الرواية ستجد أن بطلتها "كاميليا" تشبه العديد ممن عرفتهم في حياتك بغض النظر عن نوع الجنس، فمعظمنا يعاني من الاضطرابات النفسية، والصراعات الداخلية، والتأرجح بين الاحتياجات، والرغبات، والاكتئاب الذي أصبح مرض العصر، فبات يعاني منه معظمنا دون أن ندري ذلك.

سوف تعيش مع البطلة قصت حياتها بداية من إدراكها بما أصابها من اكتئاب ثنائي القطب، عروجا على لمحات من حياتها الماضية، لتجد نفسك تسخط عليها أحيانا، وتتعاطف معها أحيانا أخرى.