انفجر الجناح الجنوبي من فندق الملك داود والذي يضم المكاتب البريطانية، بقنبلة وضعتها "إرجون" الميليشيا الصهيونية التي كان يقودها آنذاك "مناحيم بيجن" الذي شغل فيما بعد منصب رئيس وزراء إسرائيل الأمر الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 91 شخصا وإصابة 45 آخرين، ولكن هذه المرة قد تجعل التدابير الأمنية من فندق "الملك داوود" في مدينة القدس المحتلة واحدا من الأماكن الأكثر أمانا على الأرض.
ويستضيف الفندق الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أثناء زيارته إلى إسرائيل اليوم في زيارته الأولى منذ دخوله المكتب البيضاوي، والذي استضاف من قبله خمسة رؤساء أمريكيين هم (ريتشارد نيكسون، وجيمي كارتر، وبيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، وباراك اوباما) هو نتاج لرغبة "إيلي نسيم مصيري"، وهو يهودي مصري كان مديرا للبنك الأهلي المصري، جمع مجموعة تسمى "فنادق فلسطين المحدودة" لمساعدته في شراء قطعة مساحتها 4.5 فدان من الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية وبناء فندق فاخر على الموقع آنذاك والمصمم من قبل "إميل فوجت" المهندس المعماري السويسري.
في ذلك الوقت، كان ما يسمى الآن شارع "الملك داود" كان يعرف باسم "طريق جوليان" الطريق الممهد من قبل البريطانيين إلى الغرب من البلدة القديمة بعد أن غزا "القدس" في عام 1917، (كان اسم الشارع للامبراطور الروماني "جوليان" والذي سمح لليهود العودة إلى المدينة خلال حكمه القصير في القرن الرابع الميلادي).
في التقرير الذي يعرض تاريخ "الملك داوود" الذي سيستقر به الرئيس الأمريكي والوفد المصاحب له والذي سيصل إلى 1000 شخص، جاءت تصريحات "شيلدون ريتز" المدير التنفيذي للفندق مطمئنة للجانب الأمريكي إلى حد كبير، حيث وصف الجناح الخاص بـ"ترامب"، والذي تبلغ قيمته 5700 دولار في الليلة بأنه مقاوم للقنابل ومقاوم للرصاص ومقاوم للغاز، قائلا: "في حال انفجر الفندق بالكامل، فإن الجناح الخاص بالرئيس الأمريكي سوف يسقط كقطعة واحدة، لذلك أكثر الأمور سوءا قد تكون بعضا من العظام المكسورة"، متأملا عدم حدوث أي شيء.