لا شك أن المشاركة فى الألعاب الأولمبية هو حلم جميع الرياضيين فى كل بقاع المعمورة، وتحت الشعار الأوليمبى "الأسرع والأعلى والأقوى" العالم بأثره تابع فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية رقم 32 بمدينة طوكيو فى اليابان بانبهار شديد..
الإعجاز الرياضى الذى حققه صفوة أبطال الدول التى شاركت فى هذا المحفل الأوليمبى الكبير، وعاش هذه اللحظات التاريخية التى تتحطم فيها الأرقام السابقة وتولد الأرقام الجديدة تأكيدا لما وصلت إليه القدرات البشرية من تقدم وفتح صفحة جديدة يسجل فيها بحروف بارزة أسماء الأبطال الذين اعتلوا منصات التتويج ورفعوا علم بلادهم..
والأمثلة والنماذج عديدة ومختلفة من الإعجاز البشرى فى عروض خيالية فى جميع الألعاب.. فهناك السباح الأمريكى الأوليمبى الفذ "كاليب دريسل" الذى أحرز خمس ميداليات ذهبية وآخرون فى الجودو والسلاح والملاكمة والمصارعة والقوس والسهم والعاب القوى والجمباز والدراجات...... إلخ. والقائمة تطول.
ووسط حالة من التشكك فى حصول أى من الرياضيين المصريين على ميدالية فى هذا المحفل الأوليمبى الكبير نجح أبطال مصر من خلال ذهبية اللاعبة فريال عبد العزيز فى وزن فوق 61 فى الكاراتيه، وبرونزية جيانا فاروق لنفس اللعبة وزن تحت 61 كجم.. كما أحزر اللاعب أحمد الجندى فضية الخماسى الحديث، وتمكن المصارع محمد إبراهيم كيشو تحقيق برونزية وزن تحت 61 كجم، وحصلت اللاعبة هدايا ملاك على برونزية التايكوندو فى وزن تحت 67 كجم، وكذلك سيف عيسى على نفس الميدالية فى وزن تحت 80 كجم.. ولم يحالف التوفيق فريق كرة اليد وضاع حلم تحقيق ميدالية أولمبية رغم الأداء الكبير والجهد الغزير الذى بذله اللاعبون خلال مباريات الدورة ويستحق منا الإشادة والثناء كأول منتخب عربى وإفريقى يصل للدور قبل النهائى فى تاريخ الأولمبياد.
وحفظوا ماء وجه البعثة المصرية بعد التراجع الرهيب لها فى باقى المنافسات التى أخذت مساراً سلبياً بعد خروج العديد من أبطال مصر الذين راهن عليهم المسئولون كـ"أبو القاسم" فى السلاح و"فريدة عثمان" فى السباحة و"رمضان درويش" فى الجودو و"دينا مشرف" و"عصر" فى تنس الطاولة، و"سيف آسر" فى الجمباز..... إلخ.
إن الأرقام من أهم معايير تحليل المستويات فى اللعبات إلى يحكمها الرقم فلم يحظ الرياضيون المصريون بتطور وقفزة حقيقية فى أرقامهم.. مازال ينقصنا الكثير ونحن منذ سنوات نوضح ونفسر ونعرض الحلول.. وبعضها كان يحتاج إلى وقت طويل، ومضى الوقت، دون أن نقطع خطوة.. فالميداليات يا سادة لا تُحصد بالابتسامات والكلام والوعود والأمنيات وبالأحلام دون إدراك للمستويات العالمية من خلال علم ودراسة تحليلية لكل سباق أو منافسة.. وقول يا رب.