الجمعة 7 يونيو 2024

"خنقوه ورموه في قبر".. "دار الهلال" تكشف ملابسات واقعة "طفل أطفيح" (فيديو وصور)

طفل أطفيح

الجريمة10-8-2021 | 00:27

هايدي شعبان

هايدي شعبان

"ابني خرج يجري على لقمة عيشه ورجع مشنوق في قبر.." بتلك الكلمات عبرت والدة الطفل محمود علاء الدين عبد الحكيم، 12 سنة، والدموع تنهال من عينيها عن حالة طفلها الذي خرج ليبحث عن لقمة العيش ووجدوه جثة هامدة مشنوقا بحبل وملقى بأحد المقابر بمركز كفر قنديل بأطفيح، وانتقلت محررة بوابة "دار الهلال" لكشف ملابسات الواقعة.

 

في البداية، قالت أم مصطفى، والدة المجني عليه، إنه في تمام الساعة الثامنة صباح يوم الجمعة الماضي أتت إحدى جيرانهم لتطلب من محمد، شقيق الضحية، أن يقوم بتوصيلها إلى أحد الأماكن لكن كان محمد مريضا لم يستطع توصيلها فأسرع محمود ليؤدي عمله مضيفة "مكنتش اعرف أنه هيرجعلي بالشكل ده.. كانت توصيلة الندامة".

 

ونوهت عمة المجني عليه أن محمود نزل لكي يكافح ويعمل بسبب مرض والده وعجزه عن العمل حيث قالت "من 4 سنين تعرض أبوه لحادث خلاه عاجز ومايقدرش يشتغل غير يوم وبعد كده مايقدرش يكمل.. مع العلم إن أمه كانت هتنزل تشتغل بس هو قالها لا يا أمي ماتشتغليش أنا اللى هشتغل".

 

وأوضح علاء الدين عبد الحكيم، والد المجني عليه، أنهم ظلوا يبحثون عليه في كل مكان لكن دون جدوى وتزامن في نفس الوقت خروج إحدى الجنازات من المركز من بينهم شخص يدعى محمد، سائق، هو من اكتشف وفاة محمود، حيث ذهب محمد ليروي الزرع على قبر والدته فوجد طفلا ملفوف على عنقه حبل وملقى بداخل قبر مفتوح لكن لم يتمكن من التعرف عليه إلا من خلال "شبشب" محمود، فهرع لتبليغ أسرة محمد.

 

ونوه الأب "مرضاش يقولي علشان لو كان قالي.. كان جالى جلطة فورا.. أنا كنت أب تايه مش عارف ابني فين.. إذا كان عايش ولا ميت.. فراح جد محمود واتعرف عليه وكل الناس مش عايزاني أشوفه وعمالين يقولولي.. اهدى يا عم علاء.. مش هو لأ".

 

واختطف منه أطراف الحديث، مصطفى عبد الحكيم، عم المجني عليه، قائلا :" عيل مشنوق وملفوف حول رقبته حبل واتحرق من الشمس.. خد الشمس من أولها في عز النار اللي إحنا فيها.. ده ملامحه مكانتش باينة.. لو كان فضل لتاني يوم كانت الكلاب أكلته".

 

واستكمل الوالد حديثه "لدار الهلال" قائلا وهو يحاول الإمساك بدموعه: "ده مش أول مرة حادثة تحصل في البلد علشان يسرقوا توك توك.. بس مكانتش بتحصل بالبشاعة اللي حصلت لابني دي.. وأنا أصلا كنت بتخانق معاه علشان ميشتغلش على التوك توك بسبب اللي بنشوفه ده".

 

وأضاف العم : "ماحدش هيعمل كده إلا لو عارف محمود كويس.. دا حتى إحنا سمعنا واحد بيقول.. يا عم ده العيال راكبين تكاتك وإحنا لأ.. وفي نفس يوم الواقعة اختفى الشخص ده".

 

وتابع الأب :" من فترة واحد طلع على عيل بيسوق توك توك وذبحه علشان يسرقه.. وكمان واحد طلع على عيل ورمى ف وشه شطة وربطه ورماه في الزبالة برده علشان التوك توك.. وواحد اغتصب طفل.. اللي بنشوفه عن حوادث الأطفال ده حاجة تشيب.. ليه يشنق عيل لحد لما يموت ف أيده بالشكل ده".

 

وفي النهاية قالت والدة الطفل :" مش هرتاح ونار قلبي تبرد إلا لما يتمسك اللي عمل كدة في ابني وخنقه ورماه الرمية دي".

 

وأضافت العمة: "عايزين حق محمود.. ضحية لقمة العيش.. وضحية أبوه الغلبان المريض.. مش عايزين اللي عمل كده يتسجن لأ.. عايزينه يتعدم إعدام سريع.. اللي كسر قلبنا ده معندوش قلب.. ده قتل عيل ملهوش ذنب.. قولوا للدولة ولوزير الداخلية ووزير العدل.. عايزين حق محمود.. الضحية ابن الضحية.. جوانا ولعة مش هتنطفي إلا بإعدامهم".