وجدت دراسة حديثة في أستراليا أن تقدير الأبناء ومدحهم لديه أثر إيجابي على تحسين الأداء الأكاديمي للأطفال.
وذكرت قناة "إيه بي سي" الأسترالية أن أحد الأستاذ فيليب باركر، وهو أحد مؤلفي الدراسة التي تبحث في تأثير الإيجابية على نجاح وثقة الأطفال، يوضح أن الإشادة والمدح يعد مدخلًا ليكون الآباء إيجابيين مع أطفالهم.
ويقول الأستاذ فيليب للقناة الأسترالية: "نحن نعلم، على سبيل المثال، أن توقعات المعلمين من الأطفال تجعل الأطفال يرقون لهذه التوقعات، وهو الأمر نفسه بالنسبة للوالدين، وبالتالي إذا توقعت أن طفلك سيؤدي أدءًا منخفضًا سينتهي بهم المطاف بذاك الأداء المنخفض".
وعمل فيلب باركر، نائب مدير معهد علم النفس الإيجابي والتعليم بالجامعة الأسترالية الكاثوليكية، وفريقه على جمع بيانات من 2600 طفل أسترالي وتتبع أدائهم الأكاديمي من خلال اختبارات عدة بين صفي الثالث والخامس والسابع.
وتذكر شبكة "إيه بي سي" جمع الفريق البحثي لمعلومات من مقدم الرعاية الرئيسي لهؤلاء الأطفال، وغالبًا ما تكون الأم، عن اعتقادهم بأن الأداء الأكاديمي لأطفالهم أفضل من العادي أو عادي أو أقل من العادي.
ويقول باركر: "ما وجدناه أن الأطفال في السنة الخامسة الذين ثمن الوالدين قدراتهم كانوا أكثر تفاؤل وأدوا بشكل أفضل في اختبارات "نابلان" التالية".
ويضيف: "الأكثر أهمية أن الأطفال كبروا لصالحهم، كانوا أكثر اهتمامًا بالرياضيات، وكانوا أكثر اهتمامًا بالقراءة عن الأطفال الذين كان آبائهم أكثر تشاؤمًا".
كما وجدت الدراسة أن الأمهات الذين كانوا من خلفيات لا تتحدث الإنجليزية كانت لديهم أحكامًا أكثر إيجابية من الأمهات اللواتي يتحدثن الإنجليزية تجاه أطفالهم عند تقييمهم على القراءة، ولم يكن هذا هو الحال عن تقييم مادة الحساب.
ويذكر باركر أن الوالدين الذين يتسما بالتفاؤل أكثر مع الأبناء يستثمرون مزيدًا من المصادر مع الأبناء في التعليم. فمن الممكن أن يستأجرون معلمًا أو يشترون لهم ألعاب الحاسوب لصفوف الرياضيات كما أنهم يميلون ليكونوا أكثر تحفيزًا. بالإضافة لكونهم يساعدون أطفالهم في الواجب المنزلي مما يجعلهم أكثر دعمًا وإيجابية بدلًا من كونهم مسيطرين وضارين لهم".