انتهت نيابة مركز طنطا اليوم الثلاثاء من معاينة مقابر قرية شوني، بمحافظة الغربية، التي عثر بداخلها على رفات "جمجمة وفستان وحذاء" طفلة مختفية منذ 9 سنوات .
حيث قام فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد الفقي وأطباء الطب الشرعي باستخراج رفات الطفلة المدفونة داخل المقابر والتحفظ عليه لإجراء تحليل البصمة الوراثية الـ DNA وسط تواجد أمني مكثف من ضباط مركز طنطا .
كانت قد شهدت قرية شوني التابعة لدائرة مركز طنطا، واقعة غريبة من نوعها، حيث عثر عدد من العمال خلال عملية تجديد المقابر على رفات طفلة "فستان وجمجمة" متغيبة منذ 9 سنوات؛ مدفونة بطرق غير شرعية داخل مقبرة.
وتلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور قسم مركز طنطا، بورود بلاغات من محمد رضوان يفيد بعثور العمال على رفات نجلته "سارة" المتغيبة منذ 9 سنوات داخل مقابر القرية خلال قيامهم بأعمال تجديد.
وقال " محمد رضوان" والد الطفلة المختفية التي كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات وقت ارتكاب الجريمة في حديث سابق، أن البداية عندما أخبره أحد أقاربه أنهم عثروا على رفات طفلة في نفس عمر نجلته وقت اختفائها ومدفونة بطريقة غير شرعية أثناء عملية التجديد بمقابر العائلة، وتم التعرف عليها من خلال" فستانها وحذائها"، التي كانت ترتديهم عند اختفائها، حينها أدرك أنها قتلت بطريقة بشعة، ما جعله يقيم في خيمة صغيرة أمام المقابر خوفا من طمس معالم الجريمة حتى وصول النيابة العامة .
واسترجع والد الطفلة بداية الواقعة، عندما حرر محضر بقسم مركز طنطا، منذ 9 سنوات باختفاء نجلته "سارة" أثناء لهوها مع طفلة أخرى من أمام المنزل، وأكدت لهم الثانية بأن أخذتها إحدى السيدات، حينها بحث عنها في كل مكان دون جدوى، حتى فقد الأمل في العثور عليها، وتم تقييد المحضر ضد مجهول، وعاشت الأسرة مرارة الحسرة على الطفلة صغيرة السن لا يعلمون مصيرها لعدة سنوات، حتى تجدد الحزن مرة أخرى عندما عثروا على رفاتها داخل المقابر .