علقت وزارة الخارجية النيجيرية على  الاعتداء على أحد دبلوماسييها في إندونيسيا، بعدما أظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبد الرحمن إبراهيم، المسؤول القنصلي المقيم في جاكرتا في إندونسيا، وهو يحتجز في سيارة من قبل عدة رجال، وبين صيحات الاحتجاج، صرخ عبد الرحمن إبراهيم مرارًا وتكرارًا "لا أستطيع التنفس" حيث تم حني رأسه على مقعد السيارة.

وحسب ما نشرت شبكة "بي بي سي" قالت وزارة الخارجية النيجيرية في بيان: "إن هؤلاء الذين تعاملوا بخشونة مع الدبلوماسي هم من مسؤولي الهجرة الإندونيسيين".

ووضع أحد المسؤولين، الذي كان يرتدي قناعا للوجه، يده على رأس الدبلوماسي ودفعها إلى الخلف على مقعد، لاحقًا في المقطع الذي تبلغ مدته دقيقة و 30 ثانية ، سمع السيد إبراهيم وهو يصرخ ويقول: "رقبتي ، رقبتي".

وكان إبراهيم قد اعتقل في أحد شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وأثار الحادث غضبًا في نيجيريا، حيث قال كثيرون إنه يظهر ازدراء الدول الأخرى للنيجيريين.

و يطالب البعض بشرح كامل من الحكومة الإندونيسية، حيث بعثت وزارة الخارجية النيجيرية برسالة احتجاج إلى الحكومة الإندونيسية قائلة: "إن سوء المعاملة الذي تعرض له إبراهيم كان مخالفًا للقانون الدولي واتفاقيات فيينا التي تحكم العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين الدول".

وقالت وزارة الخارجية إنه تم استدعاء مبعوث إندونيسيا إلى نيجيريا يوم الاثنين بشأن الحادث واعتذر نيابة عن حكومته.

 وأضافت: إن مسؤولي الهجرة اعتذروا أيضا لسفير نيجيريا في إندونيسيا.

وفي عام 2015 ، أعدمت الحكومة الإندونيسية اثنين من النيجيريين رميا بالرصاص بتهمة ارتكاب جرائم مخدرات.

وقالت وزارة الخارجية النيجيرية إن عمليات الإعدام نفذت على الرغم من استمرار نداءات الرأفة من الحكومة والبرلمان.

ومن ناحية أخرى ، تم استدعاء سفير نيجيريا في العاصمة جاكرتا الإندونسية إلى الوطن لتقديم تقرير كامل للحكومة، و تقول السلطات النيجيرية إنها تراقب الآن لمعرفة الإجراءات الأخرى التي ستتخذها إندونيسيا بعد الهجوم.