أشارت وكالة ناسا أن حرائق الغابات تمكنت من الوصول إلى القطب الشمالي للمرة الأولى في التاريخ.
وذكرت قناة "سي بي سي" نيوز الأمريكية أن وكالة ناسا أوضحت استمرار اندلاع حرائق متعددة في أنحاء روسيا يوم الثلاثاء. كما تأثر أحد الأقاليم المعروفة ببرودتها بشدة بأدخنة الحرائق بشكل حجب الشمس وفقًا لما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.
وشهدت جمهورية ياقوتيا في سيبيريا، وهي واحدة من أبرد المناطق في العالم وتقع على قمة التربة الصقيعية، هذا العام ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة والجفاف، كما احترقت مساحات شاسعة من غاباتها.
وقالت جيسيكا مكارتي، عالمة الأرض في جامعة ميامي في أوهايو، لمرصد الأرض التابع لناسا: "كانت هناك دائمًا حرائق كبيرة في سيبيريا. إنها مناظر طبيعية تطورت لتشتعل، ولكن الشيء المختلف بسبب تغير المناخ هو أن الحرائق تحرق مساحات أكبر، وتؤثر على أماكن أبعد إلى الشمال، وتستهلك وقودًا كان من الممكن أن يكون أكثر مقاومة للحريق في الماضي".
وأصدرت الأمم المتحدة، يوم أمس، تقريرًا قالت فيه إنه "لا شك" من أن الأعمال البشرية قد أدت إلى زيادة تدفئة كوكب الأرض، وإن "التغيرات الواسعة النطاق والسريعة" قد حدثت بالفعل.
وقال أحد المؤلفين الرئيسيين للتقرير، البروفيسور إد هوكينز من جامعة ريدينغ البريطانية: "التخفيضات الفورية والسريعة والمستدامة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مطلوبة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية
كما ذكرت الشبكة الأمريكية أن انبعاثات حرائق الغابات العالمية وصلت إلى مستويات قياسية في يوليو، وفقًا لبيانات من خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي في الاتحاد الأوروبي. فيما ذكرت وكالة الغابات الروسية أن حرائق هذا العام هي ثاني أسوأ حرائق في المنطقة منذ أكثر من 20 عامًا، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
وأوردت صحيفة "الجارديان" نقلًا عن بعض دعاة حماية البيئة، أن القانون الروسي الذي يسمح للسلطات باختيار عدم مكافحة حرائق الغابات إذا كانت تكلفة القيام بذلك أعلى من الضرر الذي قد تسببه، أو إذا كانوا في منطقة غير مأهولة، هو المسؤول جزئيًا عن الحرق في جمهورية ياقوتيا.