الأحد 5 مايو 2024

بقايا أثار اليونان.. تعرف على منطقة كوم الدكة

منطقة كوم الدكة

ثقافة10-8-2021 | 19:59

أية جمال

تعد منطقة كوم الدكة من أشهر الأماكن الأثرية القديمة بالإسكندرية، وتنقسم منطقة كوم الدكة إلى قسمين: فتنقسم إلى الجزء الراقي والذي يمتد إلى شارع فؤاد ومنطقة محطة الرمل، والجزء الثاني منها: الجزء الشعبي القديم وتقود شوارعة الضيقة إلى مختلف أنحاء المدينة.

 

حيث منطقة كوم الدكة عبارة عن تل مرتفع تعلوه قاعدة عسكرية منذ أيام الحملة الفرنسية وأواخر القرن الثامن عشر، وجدد القاعدة محمد علي ثم استقرت بها القوات البريطانية، حتى تسلمها الملك فاروق عام 1947.

 

ويرتفع تل كوم الدكة عن منسوب البحر بحوالى 8 إلى 12 مترا في منطقة متوسطة بين المناطق السياحية الأثرية والمحاور التجارية لوسط المدينة، وهو تل صناعى تكون من ردم المبانى التى تهدمت وتراكمت فوق بعضها، ويعتبر هذا الحى العتيق من المناطق الأثرية فى الإسكندرية.

 

فيرجع إطلاق اسم كوم الدكة على تلك المنطقة، إلى القرن التاسع عشر عندما مر عليها المؤرخ النويرى السكندرى وشاهد هذا التل الترابى المرتفع، والذى يشبه "الدكة" والناتج عن إعمال حفر ترعة المحمودية فى عصر محمد على باشا، حيث تكون هذا التل الترابى من أكوام التراب.

 

وهناك إطلاق أخر بأن المنطقة بها مقبرة الإسكندر الأكبر، وإن الأمر يعود إلى الأسطورة التي بين أهالي الإسكندرية، والتى تقول إن الإسكندر الأكبر كان يجلس على "دكة" مصنوعة من الذهب ومطعمة بالماس والياقوت.

 

ومنطقة كوم الدكة هي مسقط رأس فنان الشعب سيد درويش حيث يخترق المنطقة شارع طويل يلتف فى شكل زجزاج، يشق طريقة وسط "الحواري".

 

ويتسم أهالي منطقة "كوم الدكة" بالطيبة، فهم ينتمون إلى طبقة محدودى الدخل، ويعملون فى مهن حرفية مختلفة.

 

وتولت وزارة الآثار المصرية منطقة "كوم الدكة" اهتماماً كبيرا، وهي مرشحة ضمن أماكن أخرى أمام منظمة اليونسكو لوضعها على قائمة التراث العالمي، وأعدت الوزارة ملفا يتضمن الطلب بوضع منطقة" كوم الدكة، كوم الشقافة، عمود السواري".