أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس أن مستويات العنف؛ التي تشهدها أفغانستان في الآونة الأخيرة مصدر قلق بالغ لحكومة الولايات المتحدة بأكملها.
وقال برايس، في مؤتمر صحفي، وفق ما نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/، إن واشنطن تسعى لإيجاد طريقة للخروج من هذا المأزق وتركز وزارة الخارجية على السبل الدبلوماسية التي يمكن أن تقود في نهاية المطاف إلى التوصل لحل عادل ودائم لهذا الصراع المشتعل بين طالبان وحكومة كابول.
وأضاف أنه في إطار جهود واشنطن الدبلوماسية، يشارك المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان السفير زلماي خليل زاد في اجتماعات لدفع استجابة دولية جماعية للوضع الأمني المتدهور بسرعة كبيرة.
وأوضح أنه من المقرر أن يشارك خليل زاد بالفعل في عدة جولات من الاجتماعات المخطط لها خلال الأيام المقبلة للضغط من أجل الحد من مستوى العنف ووقف إطلاق النار مع عدم الاعتراف بأية حكومة مفروضة بالقوة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن السفير خليل زاد سيضغط على طالبان لوقف هجومها العسكري والتفاوض على تسوية سياسية، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد للاستقرار والتنمية في أفغانستان.
وتابع قائلا: نعلم أيضًا أن العكس هو الصحيح، موضحا أنه إذا استمر هذا العنف واستمرت طالبان في هذا الطريق، فمن المحتمل أن نشهد فترة طويلة وممتدة من العنف وعدم الاستقرار وبالتأكيد استمرار العنف ليس في مصلحة شعب أفغانستان وليس في مصلحة ما تسعى إليه حركة طالبان.
وفي إشارة إلى اتفاقية إحلال السلام في أفغانستان المبرمة في 2020، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "بالطبع لا يبدو أن مستويات العنف تتماشى مع ما تعهدت به "طالبان" في تلك الاتفاقية".
وبشأن إمكانية تقليص عدد الكوادر في السفارة الأمريكية في كابول، قال برايس إن "من الواضح أن هذه الأوضاع الأمنية تشكل تحديا... ونحن نقيم المخاطر يوميا"، مشيرا إلى أن السفارة على اتصال دائم مع واشنطن.
وأضاف أن الخارجية الأمريكية تريد تقليص عدد الموظفين في أفغانستان الذين يمكن أن يؤدوا مهامهم من أماكن أخرى.
وفيما يتعلق بالمواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان، الذين أصدرت الولايات المتحدة لهم تأشيرات خاصة، أكد برايس أن 60% ممن تم نقلهم من أفغانستان إلى أمريكا قد بدأوا حياة جديدة في الولايات المتحدة.