السبت 20 ابريل 2024

محامي الخسائر «أحمد كمال أبو المجد»

مقالات11-8-2021 | 11:18

‏ولد في الثلاثينات كباقي أفراد جيله، تغذي بالأفكار الإسلامجية، عمل محاضرا في التنظيم الطليعي الناصري ولم يكمل الثلاثين، قُبض عليه لعلاقته بالإخوان، وتدخل زكريا محي الدين لدي عبدالناصر للإفراج عنه، ثم عين ملحقا ثقافيا في واشنطن، ‏أعاده السادات بعد توليه السلطة لمصر، وأعطاه وزارة الشباب ووزارة الإعلام علي التوالي، ثم أعطاه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1976.. ‏كانت له علاقة مباشرة بسوزان مبارك، سمحت له التواجد في عضوية مجلس حقوق الإنسان المصري، بالإضافة لإشراك أولاده أيمن وأميرة في جمعية "مصر الجديدة" التي تقودها سوزان مبارك .

‏عاش حياته يظن أن له مكانه فكرية أو تأثير سياسي، ولكن حقيقة أنه كان مجرد سمسار وواجهة جيدة لأعمال رديئة، فلقاءه برئيس الاستخبارات القطرية سرًا لتسهيل الحصول علي عقد محور قناة السويس في يناير 2013  كان عنوانًا لمهنته وولاءة وختاما يليق به.

‏أبو المجد، نجده عضوً بمجلس حقوق الإنسان،  وأيضا نجده عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية؟ وعضو بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان؟، وفي نهاية اليوم هو محامي ووكيل «بيكر آند ماكينزى» في المنطقة بالشراكة مع حلمي وحمزة وساهم في خسارة مصر المليارات، ‏وقضية «سياج» خير دليل عليه حيث كلف من الدولة بتولي القضية، وكان محاميا في الوقت نفسه لسياج، وخسرت الدولة القضية أمام التحكيم الدولي، وأصبحت ملزمة بسداد 750 مليون جنيه، ‏وفي تقرير مطول وضخم في الواشنطن بوست، أكتوبر 2011 شرح لدور مكتب «بيكر أند ماكينزي» في مصر، ذكرت حجم الأموال التي ساهم المكتب في إضاعتها وخسارتها علي مصر بـ109 مليار دولار استنادًا إلى وثائق ويكليكس، ‏حصل مكتب بيكر ماكنزي علي تفويض من دورثي هايت للعمل باسم منظمتها المجلس القومي للمرأة السوداء، وتولي مكتب أبوالمجد وحلمي في مصر إنشاء الفرع دون الحصول علي تصريح وبدأوا العمل في النوبة، واتهمته الوزيرة فايزة أبوالنجا بالمساعدة في تدويل قضية النوبة، ‏كان ضيفا دائما في كل المنابر الإعلامية والقنوات، قدم مبادرتين للصلح مع الإخوان 2013 و2015. ‏مؤسس ما يعرف بالوسطية الكلاسيكية، أو المسلم الإرهابي الوسطي، وإن سألته عن رأيه في أي جريمة ارتكبها الإسلاميين أقر بخطئهم وخطأ الطرف الذي قتلوه، الضباط الأحرار أخطأوا في حق الإخوان والإخوان كذلك.. له الفضل في تمييع أي قضية وجعلها فاشلة.‏

عاش حياته وهو يحلم أن يصل الإسلاميين للسلطة وأعطاه الله حلمه ووصل الإخوان للحكم، ثم نزعوا من السلطة ومات في أبريل 2019 وهو يرى تلامذته الإسلامجية رعاع في السجون أو الخارج أو مقهورين مثله. يلقبه اتباعه بالمفكر الإسلامي رغم ندرة إسهاماته الفكرية فلا يملك سوي 3 أو 4 كتب فكرية؟  عاش فاشلا ومات مقهورًا على حلم الخلافة الإسلامية .