الجمعة 24 يناير 2025

رئيس قسم النساء بطب قصر العيني تكشف مخاطر ختان الإناث

  • 21-5-2017 | 22:48

طباعة

عادت قضية ختان الإناث إلى المشهد مرة أخرى، ومع تكرار تحذيرات وزارة الصحة والأطباء من مخاطر الإقدام عليها على الإناث تخلى قطاع كبير من المجتمع المصرى عنها إلا أنه لايزال بعض أبناء الصعيد والريف يقدمون على هذه العادة حتى الآن، لذا رصدت "الهلال اليوم" آراء أطباء متخصصين حول مخاطرها الصحية والنفسية، وموقف الشرع منها.

تشويه للعضو التناسلى ومشاكل نفسية

قالت الدكتورة نجلاء الشبراوي، رئيس قسم النساء بطب قصر العينى جامعة القاهرة " ختان الإناث له مخاطر مثل حدوث نزيف للفتاة وتشويه العضو التناسلي الذي خلقه الله، كما هو من المفترض دون تدخل من الإنسان، ويقلل إحساسها مع زوجها أثناء العلاقة الجنسية لأننا نقطع الجزء الموجود به الإحساس، وله تأثيرات سيكولوجية ضارة حيث تتأثر الفتاة نفسيا أثناء طفولتها بشكل سلبي، ولا تقتصر مشاكله على العلاقة الحميمة فقط إنما تمتد إلى أثناء الحمل والولادة، وأن التشويه الذى حدث للعضو يسبب تلفيات صعبة أثناء الولادة".

وتابعت "ختان الإناث مجرد عادات ليس لها علاقة بالدين، فإذا كان العضو التناسلي يحتاج للختان نتيجة عيوب خلقية أو شيء مش آخر للضرورة لكنه ليس فرضاً دينيا وهو ما ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم، ومن يقرر الفتاة تحتاج الختان ام لا هو الطبيب المسلم المختص".

وأضافت:" لا نسطيع تجريم ختان الإناث ونفرض عقوبات عليها، والأمر يحتاج توعية من علماء الدين والإعلام، وهذه العادة غير موجودة بالسعودية التى تطبق الشريعة الإسلامية ".

دار الإفتاء : الختان حرام شرعاً

وكانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت بياناً بتحريم ختان الإناث، وأكدت أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير، وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له.

وأكدت أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدًّا، ولم يرد به سند صحيح فى السنة النبوية، موضحة  أن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أن الختان ليس أمرًا مفروضًا على المرأة وأن النبى صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.

وأوضحت أن تحريم ختان الإناث في هذا العصر هو القول الصواب الذي يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، وبالتالي فإن محاربة هذه العادة هو تطبيق أمين لمراد الله تعالى في خلقه، بالإضافة إلى أن ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهي مخالفة كذلك للقانون، والسعي في القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    الاكثر قراءة