الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دين ودنيا

نبي يصوم النهار يُقيم الليل لا يغضب أبدًا.. فمن هو؟

  • 11-8-2021 | 12:19

القرآن الكريم

طباعة
  • دنيا ممدوح

ذا الكفل عليه السلام، هو من الأنبياء التي لم يُذكر اسمها كثيرًا في القرآن، ولم يتناول القرآن قِصته بالتفصيل، ولم يُذكر اِسمه إلا في آية" واذكُر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكُلُ من الأخيارِ" فذا الكفل من الأنبياء الغير معروفة كثيرة، مثل: كثير  من أنبياء لا نعرفهم.

كما قال الله تعالى "ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من  قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك" فهناك العديد من الأنبياء والرسل لم يذُكر اِسمها في القرآن ولم نعرفها وليس ذا الكفل فقط.

ذا الكفل هو ابن سيدنا أيوب عليه السلام، وقد ورث النبوة من أبيه أيوب، واسمه في الحقيقة بِشر, ولكن القرآن لم يتناول قِصته، ولم يُذكر أي شيء عن دعوته والقوم الذي بُعِث إليهم .

سبب تسميته بذا الكفل

يرجع سبب تسميته بذا الكفل إلى أنه تكفل لقومه بأنه سوف يكفيهم،  ويحكم بينهم بالعدل والحكمة، وأنه يتكفل بما يوعد به الناس ويوفي بوعده.

صفات ذا الكفل

  • كان رجلا صالحا، وحاكما من بني إسرائيل .
  • كان عادلا بين قومه، ويحكم بينهما بالعدل .
  • كان يكفُل أمر قومه.
  • كان يصوم النهار، ويُقيم الليل، وكان لا يغضب مهما حدث.

محاولة الشيطان في إغضاب ذا الكفل

ومما ورد عن ذي الكفل، أنه أراد إبليس هو وأعوانه على إغضاب ذا الكفل، وسلط عليه أعوانه، ولكن ذا الكفل لم يستسلم لهم وظل على حاله ولم يغضب، حتى قال لهم إبليس اِتركوا لي, وذهب إبليس إلى ذا الكفل وهو مُتخفي في هيئة شيخاً عجوزاٌ، وذهب لمنزله وطلب أن يراه، وسمحوا له بذلك، وكان قد ذهب له إبليس في وقت القيلولة، والتي يستريح فيها، لأنه لا ينام غير في هذا الوقت لأنه يقضي بين الناس بالنهار ويُقيم الليل.

ودخل إبليس، وقابل ذا الكفل، وقال له أنه رجلا عجوزا، قومه قد ظلموا، وجاء لذا الكفل طمعا فيه أن يسترجع له حقه من قومه.

 فوافقه ذا الكفل في ذلك وطلب منه أن يأتي صباحا لكي يُصلِح بينه وبين قومه، و فات ميعاد القيلولة، وإذ بذا الكفل يقضي بين الناس، وأخذ يبحث عن الرجل العجوز بين الناس فلم يُلقيه، ثم اِنفض المجلس، وذهبوا إلى بيوتهم، وفي اليوم التالي، جاء الرجل العجوز أيضا إلى ذا الكفل في نفس الوقت وهو نائم وسمحوا له بالدخول، فسأله ذا الكفل لماذا لم تأتي، قال مُعللا، إن قومه ظالمين وإذ إلتقى بهم فسوف يوافقون على أمر ذا الكفل، وإذ ذهب ذا الكفل، فسوف لا يفعلون شيء مما أمر به ذا الكفل في حق هذا الرجل العجوز، وطلب منه ذا الكفل أن يأتي صباحاٍ، وهو يحكُم بين الناس ولكنه أيضا لم يأتي.

وتكرر هذا الموقف في اليوم الثالث، وذهب الرجل العجوز ليلتقي بذا الكفل بنفس الوقت الذي يأتي فيه يومياٍ، ولكن الحراس لم يسمحوا له بالدخول كما أمرهم ذا الكفل ولكِنه دخل من ثُقب في الباب، ولما دخل ورآه ذا الكفل، إنه دخل حجرته والباب مُغلقا كما هو فعلِم أنه إبليس فقال له "أعدو الله أنت" قال إبليس "نعم لقد أعييتني حتى أنني فعلتُ كل شيء لأغضبك" وفشلت كل محاولات إبليس وأعوانه، في إغضاب ذا الكفل عليه السلام.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة