تدلول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور المؤثرة التي توثّق للحرائق الكبيرة التي اشتعلت خلال الساعات الماضية عدد من الولايات في الجزائر وأسفرت عن مصرع وإصابة عشرات المواطنين.
وقالت الحكومة الجزائرية إن حرائق الغابات المستعرة بالبلاد أودت بحياة 42 شخصا بينهم 25 جنديا تم نشرهم للمساعدة في إخمادها، في حين غطت سحب الدخان الكثيف معظم جبال منطقة القبائل شرقي العاصمة.
واندلعت عشرات الحرائق في أنحاء مناطق الغابات بشمال الجزائر منذ مساء الاثنين، وقال وزير الداخلية كامل بلجود إن الحرائق متعمدة، دون أن يذكر تفاصيل، وقال في تصريحات للتلفزيون الرسمي "وحدها الأيدي المجرمة يمكن أن تكون مسؤولة عن اندلاع نحو 50 حريقا في آن واحد في عدة مناطق بالولاية".
من جانبه نشر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تغريدة على صحفته على تويتر نعى فيها عناصر الجيش الذين قضوا خلال عمليات مكافحة الحرائق، وقال تبون: "ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من مائة مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو. أمام هذا الخطب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة. تعازيّ لكل أسر الشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون."
ووجّه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، رسالة إلى عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية، أعرب خلالها عن خالص تعازيه للجزائر قيادة وشعباً في حرائق الغابات التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد. داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
ذكر مصدر مسؤول في الأمانة العامة، أن أبو الغيط أعرب في رسالة مماثلة إلى رمطان لعمامرة وزير الخارجية عن تضامن الجامعة العربية الكامل مع الجزائر، وعن ثقته في قدرة القيادة الجزائرية على تجاوز آثار المحنة.