"خد مروان جثة وقول لأهله أن دي أول جثة.. وجثة أخوه جاية في الطريق"، بتلك العبارات عبرت عائلة البليزة، عن جريمتهل في حق أسرة عم محمد، بعد أن قتلوا نجله "مروان"، 19 سنة، طالب جامعي، عبر تمزيقه بالأسلحة البيضاء، في عين شمس.
بوابة "دار الهلال" كانت حاضرة لكشف وتوثيق ملابسات الواقعة، حيث تبين أن البداية، كانت بذهاب والد مروان، لاستلام محضر من القسم، مصطحبا معه نجارا، ليتمكن من تركيب أبواب على بعض الوحدات السكنية، بأحد العقارات الكائنة بمنطقة عين شمس، وحينما وصل رفض شركاؤه من عائلة البليزة، إعطاءه حقه، وتعدوا عليه بالضرب المبرح.
وقال عبد الرحمن طارق، أحد شهود العيان، لـ"دار الهلال"، إن مروان كعادته ذهب لعمله بأحد محلات الملابس، قبل أن يتلقى مكالمة هاتفية في يوم السبت الماضي، في الساعة الثالثة والنصف عصرا، مفاداها: "تعالى الحق أبوك بينضرب".
وهرع مروان لمكان وجود والده، فوجده ملقى على الأرض، ومصابا بجرح في الرأس، وفي الأثناء استقبل الشاب الذي ذهب للدفاع عن والده، 7 من المسجلين خطر، والبلطجية، بحسب رواية عبد الرحمن الذي أضاف: "واحد منهم اتهجم على مروان بعرق خشبي، وضربه على دماغه، فقوقع مروان أرضا وبدأ ينزف، حيث تبين بعدها أنه أصيب بنزيف حاد في المخ، وتهتك في الجمجمة، كما أنهم وضربوا صاحبه الذي كان برفقته أيضا".
وأوضح: "صاحبه جري عليه وهو عمال يقولهم سبوني الحق أخويا.. أخويا بيموت.. فقال أحد المتهمين أنا عايزه يموت.. سيبه يموت وعلفكرة الدور على أخوه.. وبعدها مسك مطواة وطعن مروان في جنبه وفي كليته".
والتقط أطراف الحديث، شاهد عيان آخر يدعى محمد وجدي، قائلا وهو في حالة استنكار: "دول بيقولوله استلمه بقى جثة، وقول لأهله إن دي أول جثة.. وجثة أخوه جاية في الطريق".
وأضاف لـ"دار الهلال": "بعدها أصر صاحبه على الذهاب بمروان للمستشفى، إلا أنه توفي بعد 24 ساعة فقط".
وأشار الشاهد إلى أنه تم القبض على بعض المتهمين فيما لاذ الباقون بالفرار".
وطالب شاهدا العيان باستعادة حق مروان، وقال أحدهما: "عزاه لسه متعملش، ومش هيتعمل غير لما حقه يرجع.. إحنا ممتثلين للقضاء والقانون أنهم هيرجعوا حق مروان.. وبما أن من قتل يقتل ولو بعد حين.. لازم ياخدوا إعدام علشان نار أمه وأبوه تهدي".
لمشاهدة الفيديو "إضغط هنا".