دعا عمدة لامبيدوزا كلا من روما وبروكسل إلى تبنى مقاربة مختلفة بشأن إستمرار تدفق القوارب الصغيرة للمهاجرين المنطلقة من سواحل تونس نحو الجزيرة بمقاطعة صقلية، والتي تسمى بـ هبوط الاشباح لصعوبة رصدها.

وقال سالفاتوري مارتيللو في تصريحات صحفية اليوم  تعمل آلة الاستقبال في الجزيرة في الوقت الحالي بشكل منتظم، لكن عمليات الإنزال الصغيرة المستمرة تضع بقوة معضلة الطريق التونسي للهجرة، والتي تتطلب مقاربة مختلفة من جانب كل من إيطاليا وبروكسل.

وتستمر عمليات الإنزال الذاتي في لامبيدوزا، حيث وصل هذا الصباح قاربان صغيران، على متن كل منهما 10 أشخاص، إلى رصيف شاطئ فافالورو ، جنوب ميناء الجزيرة الصقلية.

وبدوره جددت زعيمة حزب إخوة إيطاليا المعارض، جورجا ميلوني المطالبة بفرض حظر بحري  لوقفات تدفقات الهجرة غير النظامية حيث تجاوز اعداد الوافدين الثلاثين ألفا منذ بداية العام الحالي، بينما دعا حاكم مقاطعة صقلية رئيس الوزراء ماريو دراغي لإعلان حالة الطوارئ بالجزيرة جنوبي البلاد القريبة من سواحل الشمال الافريقي.

وكتبت ميلوني في منشور على (فيسبوك)  تتواصل عمليات الإنزال باتجاه إيطاليا بلا انقطاع ، ويستمر خطر الاتجار بالبشر، وتتواصل تناقضات الحكومة بشأن الأمن القومي.

وأضافت سأكررها مرارًا وتكرارًا، لا توجد سوى طريقة واحدة لوقف عمليات الهبوط والهجرة الجماعية غير الشرعية: الحظر على الفور.

وبدوره، قال حاكم الجزيرة، نيللو موزوميتشي لا أحب أن أكرر نفسي أو تغذية الجدل العقيم. أقول بقوة إن صقلية لا تزال محاصرة من قبل عمليات الإنزال وأن السياسات الوطنية غير قادرة على منع هذه التجارة الإجرامية للبشر. رحلات وزيري الخارجية والداخلية إلى الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط ​​لا تحقق الأهداف المرجوة. وأوروبا تبدو متواطئة وصامتة.

وأضاف صقلية هي الحدود الجنوبية للقارة الاوروبية التي يفضل ساستها توجيه أنظارهم التوجه إلى الجانب الآخر ، في حين أن اليأس ينبع من إفريقيا باحثًا في صقلية عن بوابة حياة لا يمكن أن تكون أبدًا أفضل في  ظل هذه الظروف