السبت 1 يونيو 2024

عدوانية الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج

عدوانية الأطفال

سيدتي13-8-2021 | 09:07

سعيدة حسن

عدوانية الطفل لا تؤثر على أسرته فقط بل تمتد إلى أفراد المجتمع من حوله، حيث يسبب لأسرته التوتر والمشكلات من الجيران والأصدقاء والأقارب، مما يدفع الوالدين في أحيان كثيرة إلى العزوف عن  ممارسة الواجبات الأسرية والاجتماعية، تفاديا للمواقف المحرجة التي يتسبب فيها الطفل.

في التقريرالتالي نعرض الأسباب التي تجعل الطفل عدوانيا للوصول إلى طرق العلاج:

يرى الدكتورماجد أرنست، استشاري أول الطب النفسي والمخ والأعصاب، أن الأسباب الوراثية من الأسباب الرئيسية التي تؤثر في سلوك الطفل، فالأطفال الذين لديهم جين وراثي للعدوانية؛ يكونوا أكثر قابلية لممارسة العدوانية عن أقرانهم، بالإضافة إلى دورالتنشئة والتربية ، والبيئة المحيطة، والمجتمع الذي يعيش فيه الطفل؛ سواء مع أقرانه أو أصدقائه أو أقاربه.

وأشار إلى وجود عوامل آخرى مسببة للسلوك العدواني لدي الأطفال، تتمثل في المعاناة من اضطراب الشخصية، أوانفصال الأبوين، أو كثرة المشاجرات والمشاحنات بينهما، أوالطفل الذي يتعرض للضرب فيمارس سلوك عدواني علي من يتعامل معه، فتربويا من الخطأ ضرب الطفل، أقصي ما يمكن فعله مع الطفل التوبيخ، لأنه لو تعرض للضرب أو أي سلوك عدواني سيمارس نفس السلوك مع الأشخاص أو الحيوانات.

وأضاف أرنست؛ العوامل المسببة للسلوك العدواني لدي الأطفال مثل تدليل الطفل من الأسباب التي تؤدي إلي وجود طفل عدواني، فضلا عن أن انتشارالألعاب العنيفة علي التليفونات، قد ساهم بشكل كبير في زيادة العدوانية وتبلد المشاعر لدي الأطفال، حيث ساهمت هذه الألعاب مع الأفلام والمسلسلات التي تحمل مشاهد ضرب وقتل، في خلق ثقافة العنف، مما يدفع الطفل لممارسة العدوانية دون أن يشعر أنه أمرا مشينا.

وعن طرق العلاج قال؛ إن جلسات تعديل السلوك العدواني مع الاستعانة ببعض الأدوية النفسية بحذر هي أهم الطرق التي يعتمد عليها في علاج الطفل العدواني، مشيرا إلي صعوبة علاج الأطفال الذين يمارسون العدوانية نتيجة حملهم الجين الوراثي أكثر من أقرانهم الذين لا يحملون ذاك الجين؛ ولكن المتابعة والمدوامة علي جلسات تعديل السلوك تأتي بنتيجة .

وعن ماهية جلسات تعديل السلوك العدواني لدي الأطفال، قال استشاري أول الطب النفسي، إن الجلسات عبارة عن تدريبات عملية علي  كيفية التعامل ، والتصرف، والتحدث، والرد، والتحرك الصحيح، وذلك من خلال مشاركة الأبوين وتدريبهما أيضا علي طرق التعامل الصحيح مع الأبناء، والتأكيد عليهما علي نبذ الممارسات العنيفة مع الأطفال أو أمامهم مع أشخاص آخرين .

وعن مدة العلاج قال إنها تتفاوت من حالة لآخرى فهناك حالات تحتاج إلي طبيب نفسي يعمل بجانب الأخصائي النفسي، تختلف مدة العلاج أيضا وفقا لاستمرارية المتابعة، ومدى جدية الوالدين في تعديل سلوك الطفل.