عم الإضراب الشامل، اليوم، كافة محافظات الضفة الغربية، وأغلقت جميع المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والأهلية والمدارس أبوابها، وتوقفت حركة السير والنقل العام؛ استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى المتواصل لليوم الـ 36 على التوالي.
ويطالب المضربون بإنهاء سياستي الحبس الانفرادي والاعتقال الإداري وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك الإهمال الطبي بحقهم.
وأوضحت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) اليوم، أن "قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار".
وبيّنت اللّجنة أن قرار كسر قيادة الإضراب وعزلها للحدّ من المكاسب المعنوية ودلالاتها هدف معلن للحكومة الإسرائيلية، وأن إصرار الحكومة الإسرائيلية على تحييد قيادة الإضراب، وعدم مفاوضتها بشكل مباشر وضع كافّة هذه المحاولات في طريق مغلق.
وشددت اللجنة على أن الأسرى المضربين يناشدون جماهير الشعب الفلسطيني بتكثيف الفعاليات المساندة لهم، وأهابت بوسائل الإعلام التعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات المفاوضات.
ويسود محافظة القدس ومدينتها وأحياءها وبلداتها وأسواقها ومدارسها منذ ساعات صباح اليوم الإضراب الشامل والعام؛ استجابة لنداء اللجنة المُساندة لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في سجون إسرائيل وأدى الإضراب إلى توقف حركة المواصلات العامة التي تربط المدينة بأحيائها.
وقالت وكالة "وفا"، إن نشطاء من مختلف القوى الوطنية شرعوا منذ ساعات فجر اليوم بإغلاق معظم الشوارع الرئيسية والفرعية للأحياء والبلدات المقدسية بعوائق وسواتر ترابية وبإشعال إطاراتٍ مطاطية، في الوقت الذي برزت إعلانات في مختلف شوارع المدينة المقدسة تدعو إلى الإضراب العام اليوم.
ودعت القوى الوطنية والحراك الشبابي المقدسي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات التضامنية المُساندة لإضراب الأسرى.
وتزامن الإضراب الشامل في القدس مع إجراءات إسرائيلية غير مسبوقة، في المدينة المقدسة، التي يستعد خلالها الاحتلال لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.