تباشر النيابة العامة التحقيقات مع الاب المتهم بقتل ابنته الطالبة بالمرحلة الإعدادية، اثناء محاولة تأديبها لعدم ذهابها لأحد الدروس الخصوصية.
وكانت البداية، بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارا من مستشفى منيا القمح يفيد وصول "شروق ع" 15 سنة، طالبة بالمرحلة الإعدادية، مُقيمة دائرة مركز منيا القمح، جثةً هامدة عقب تعرضها لإصابات بأنحاء متفرقة بالرأس والجسد.
وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث وتبين من التحريات الأولية، أن والد الطفلة وراء مقتلها عقب تعديه بالضرب عليها وبضبطه أقر بأنه لم يكُن يقصد قتلها ولكنه كان يعاقبها لعدم ذهابها للدرس، وأثناء ذلك رطم رأسها بشدة ما تسبب في وفاتها.
عقوبة القتل العمد
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى". وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.