جمعت بين نجومية السينما والمسرح، فنانة استثنائية، وبرعت في أداء التراجيديا والكوميديا وهي واحدة من أشهر من وقف على خشبة المسرح، ولعبت كل الشخصيات ليمتد مشوارها الفني إلي أكثر من 50 عامًا، هي الأرستقراطية التي تنتمي لـعائلة ثرية تمتد جذورها لأصول تركية، وهي التي أحبت فؤاد المهندس وكونت معه أشهر ثنائي في  السينما والمسرح، هي الجميلة شويكار.  

بعد تخرجها من مدرسة "نو تردام دي ديلافراند" بمصر الجديدة، تزوجت مبكرًا من المحاسب حسن نافع الجواهرجي،الذي توفي بعد عامين، وترك لها ابنتها الوحيدة "منة الله"، وبعد وفاة الزوج قابلت الممثل محمود السباع والمخرج حسن رضا، ليعرضا عليها التمثيل بالمسرح في فرقة "أنصار التمثيل"، ومع الفرقة شاركت شويكار في 3 مسرحيات، من بينها "قنديل أم هاشم"، المأخوذة عن رواية يحيى حقي، وبدأت تتلقي دروسًا في التمثيل والإلقاء على يد الفنانين الكبارعبد الوارث عسر، ومحمد توفيق، وفي إحدى الأيام  شاهدها المنتج السينمائي جمال الليثي، وعرض عليها العمل في السينما، فقدمها في فيلم "حبي الوحيد" مع المخرج كمال الشيخ عام 1960 مع كمال الشناوي ونادية لطفي.

فتحت لها السينما ذراعيها وقدمت عدة أفلام انطلقت أبرزها "غرام الأسياد، الضوء الخافت، آخر فرصة، دنيا البنات" بينما جاءت الشهرة الأكبر من فيلم "الزوجة 13" دفعها للمشاركة في عدة أفلام أبرزها "طريق الشيطان، الحسناء والطلبة، الباب المفتوح".

كانت بداية تعارفها مع "الـمهندس" من خلال المسرح وشاركته بطولة مسرحية "السكرتير الفني" بترشيح الفنان عبد المنعم مدبولي، في بداية الترشيح لم يقتنع فؤاد المهندس أن تلك الفتاة الأرستقراطية التي تتكلم بطريقة معينة تصلح للأداء الكوميدي على خشبة المسرح ولكنها فاجأته بأدائها، ليختارها تشاركه في مسرحية "أنا وهو وهي"، والتي شهدت كواليسها قصة حبهما التي بدأت من خشبة المسرح.

لم يتوقف الحب والعمل من المسرح وانتقل إلي شاشة السينما معا وفي المشهد الاخيرمن فيلم "هارب من الزواج" 1964، كانت ترتدي فيه شويكار فستان زفاف وفي مشهد في الحقيقة يقرر "الـمهندس" أن يتزوجها في نفس الليلة ويذهبا إلي المأذون وشهد علي عقد الزواج مخرج الفيلم حسن الصيفى، وتوالت ثنائيات شويكار وفؤاد المهندس في عدد من الأفلام وصلت لـ 25 فيلما أبرزها "الراجل ده حيجنني، أنا وهي وهو، أخطر رجل فى العالم، شنبو في المصيدة، اعترافات زوج، أرض النفاق، المليونير المزيف، العتبة جزاز، وفي المسرح الذي شهد الحب الأول "ليه، سيدتي الجميلة، حواء الساعة 12". 

زواج الـمهندس وشويكار أستمر نحو 20 عاما، بعدها وقع الطلاق، بعد سلسة مشاكل قيل أنها بسبب الغيرة الفنية والشخصية إذ كان يشعر بالغيرة عليها بشكل كبير، وبالرغم من الطلاق إلا أنهما ظل صديقين حتى اللحظة الأخيرة ووفاته في سبتمبر 2006، كان المهندس يحب الطعام الذي تعده شويكار ولا يتذوقه إلا من يدها، تقول عنه شويكار في حوار لها "تزوجت الأستاذ فؤاد المهندس، وأحببته وما زلت أحبه، هذا الرجل منحني الحب والعطف والحنان، ودائما أتذكر أيامه الحلوة، هو قصة حبي، وحياتي بدأت معه، وعملى وكل شىء صنعته معه، ولم نستطع البعد عن بعض حتى اللحظة الأخيرة، وكنت معه حتى آخر يوم في حياته".