أثار الوشم أو كما يطلق عليه "التاتو"، مزيدا من الجدل خلال الساعات الماضية، وخاصة بعد إعلان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه حرام شرعا، مستثنيا حالتين فقط، الولى للعلاج مرض ما، والثانية أن يكون الرسم مؤقتا بالحناء وخلافه.

وبالإضافة إلى هذا  التحريم، فإن هناك أضرار صحية كارثية للوشم، لا بد التنبيه إليها، وخاصة بعد انتشاره بين الشباب والشابات، بشكل مبالغ فيه في الفترات الأخيرة، بسبب هوس الموضة والمعاصرة.

وكشف الدكتور محمد الجلالي، إخصائي الجلدية والتجميل، والحاصل على الزمالة الألمانية في الأمراض الجلدية، وجراحات الجلد، عن أن الوشم المنتشر في الأسواق، يتم تصنيعه على أيدي محترفين  أحيانا، وهواة في أحيان أخرى، مشيرا إلى الوشم الاحترافي ذا ألوان متعددة، أما الآخر فمحدود الألوان وسطحي.

وقال لـ"دار الهلال": "المشكلة الكبرى والكارثية في الوشم، هي أن الشخص يكون عرضة للعدوى بأمراض خطيرة جدا، عن طريق الإبر أو الأجهزة المستخدمة".

 

وأوضح أن العدوى يمكن أن تؤدي إلى نقل الالتهاب الكبدي الوبائي بأنواعه، وكذلك فيروسات سي، والإيدز، وأي أمراض أخرى تنتقل عن طريق الجلد، لافتا إلى أن وخز الإبر يسبب ندبات متضخمة على الجلد، مما يصيبه بعيوب يصعب علاجها.

ثمن إزالة الوشم يفوق تطبيقه 

ولفت الدكتور محمد الجلالي، إلى أن المشكلة الأكبر، إذا كان الشخص يريد إزالة الوشم ليتخلص من ذكرى أو ينهي هذا الوشم والرمز، فهنا تكون الإزالة غير سهلة، وتحتاج   من 8 إلى 10 جلسات، ويفصل بين كل جلسة والأخرى شهر، ويتم استخدام جهاز ليزر بتقنيات حديثة، متخصص لإزالة الوشم أو التاتو، بحسب الألوان، وأشار إلى أن إزالة الوشم مكلف أكثر من تطبيقه.

الروسومات المؤقتة والحناء بديل آمن للوشم

ونصح الدكتور محمد الجلالي، عشاق الرسومات والتاتو، باستبدال الوشم الدائم بالروسومات المؤقتة، سواء بالحناء أو الرسم الخفيف السطحي، أو الاستيكر، الذي ظهر مؤخرا بأشكال متعددة، مشيرا إلى أن هذه كلها بدائل آمنة. 

الدكتور محمد الجلالي