تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب ناجي معروف هو من مواليد بغداد عام 1328 هجريا الموافق 20/12/1910 حيث درس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ببغداد، ثم دخل دار المعلمين العالية وهي حاليا "كلية التربية" وتخرج في عام 1932، وعين مُدرسا في المدرسة المركزية ببغداد، كما عمل مدرسا إلى دار المعلمين الإبتدائية ومن هناك رُشح للبعثة العلمية الموفدة إلى باريس سنة 1937 ليحصل على شهادة الدكتوراه في دراسة التاريخ وقد درس في معهد اللوفر وفي السوربون بإشراف الأستاذ "ديموبين"، وكان بعنوان :"المدرسة المستنصرية".

 

وبسبب إندلاع الحرب العالمية الثانية 1939 واحتلال الألمان لمدينة باريس وقبل مناقشة اطروحته أستدعي الى بغداد هو وزملائه ومنهم مصطفى جواد وسليم النعيمي وقد عمل بعد عودته في مديرية الآثار العامة ثم شغل منصب مدير الأوقاف، كما عمل في وزارة التربية مفتشا أي مشرفا تربويا قبل أن ينتقل إلى كلية الآداب، وفي عام 1970 حصل على الدكتوراه من جامعة بغداد وعمره 60 عاماً، وأصبح فيما بعد عميدا للكلية.

 

وخلال سنوات حياته لم يتوقف عن البحث والتأليف، وقد تتلمذ على يديه عدد كبير من طلبة الدراسات الأولية والعليا وترك مؤلفات ودراسات كثيرة زادت على ال 145 كتابا ودراسة منها : علماء المستنصرية عام 1959 المنتخبات الأدبية عام 1935، مقدمة في تاريخ المستنصرية عام 1958، المدخل في تاريخ الحضارة العربية عام 1960، مدارس مكة عام 1966، عروبة المدن الاسلامية عام 1964، أصالة الحضارة العربية عام 1969.

 

حيث شارك الدكتور ناجي معروف في العمل السياسي والوطني والثقافي، واشترك في ثورة نيسان-مايس واعتقل بعد فشلها، واهتم في دراساته التاريخية بالجوانب الوظيفية وبالاخص الفكرية والعمرانية وعني بمن أسهموا في بناء الحضارة وتنمية الفكر وكان يؤكد على إصالة الحضارة العربية الإسلامية.

 

وقدم ناجي معروف دراسات تصدت لمناقشة كتابات المستشرقين والمؤرخين الغربيين وخاصة الذين حاولوا النيل من الإسلام والفكر العربي والإسلامي وكان يعبر في كتاباته عن إيمان بإصالة ما قدمه العرب وخاصة في عهود الازدهار.

 

وتوفي ناجي معروف في 15 أغسطس عام 1977 ودفن في مقبرة الإمام الأعظم أبو حنيفة يوم الخميس 18 أغسطس عام 1977.