أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل بما يمكن الفلسطينيين من قيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد الملك عبدالله - خلال لقائه اليوم /الأحد/ في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفقا لوكالة الأنباء الأردنية - التأكيد على موقف الأردن الداعم والمساند لحقوق الفلسطينيين العادلة والمشروعة، وعلى مواصلة المملكة تأدية دورها التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية، مشددا على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فيها.
من جانبه، ثمن الرئيس عباس مواقف العاهل الأردني الداعمة للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية زيارته الأخيرة إلى واشنطن، والتي ركزت على مركزية القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وبحث العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة للدفع بعملية السلام قدما.. وتم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الأردنية الفلسطينية.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد وصل اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث كان في استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وعقد الرئيس عباس والعاهل الأردني اجتماعا منفردا، بحثا خلاله العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات السياسية.
وأعقب ذلك اجتماع موسع على غداء عمل، انضم إليه وفدا البلدين.
وضم الوفد الفلسطيني وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
ومن الجانب الأردني حضر رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، وعدد من مستشاري الملك.