قال وزير الصحة في كوت ديفوار إن السلطات الصحية في بلاده رصدت أول حالة إصابة مؤكدة بالإيبولا، وهذه أول حالة إصابة بالإيبولا في ساحل العاج منذ 25 عاما.
وأكد مسؤولون في معهد باستور رصد الإصابة بعد أخذ عينات من امرأة غينية تبلغ 18 عاما، وفق ما أعلن وزير الصحة بيار انغو ديمبا في تصريح للتلفزيون الرسمي "ار.تي.اي".
وأوضح الوزير أن المصابة كانت قد غادرت مدينة لابي في غينيا برا ووصلت الأربعاء إلى ساحل العاج.
وقال "إنها حالة معزولة ووافدة"، موضحا أن المصابة تتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة في مستشفى في أبيدجان.
ولدى ساحل العاج جرعات لقاحية مضادة لإيبولا سيتلقى منها كل من خالطوا المصابة على غرار الطاقم الطبي الذي يعالجها.
وكشف الوزير أن رئيس الوزراء باتريك آشي ترأس اجتماعا وزاريا طارئا السبت.
ودعا الوزير إلى الهدوء، وقال إن السلطات فعّلت خطة طوارئ تشمل تتبّع المخالطين للمصابة ووضعهم قيد المراقبة الصحية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، هذه هي أول إصابة بإيبولا في ساحل العاج منذ العام 1994.
وتم تأكيد أول حالة إصابة بالفيروس القاتل المرتبط بـ"إيبولا" في غرب إفريقيا يوم الاثنين، حيث عثر الأطباء على الفيروس الذي تنقله الخفافيش ويصل معدل وفياته إلى 88% في عينات مأخوذة من مريض توفي يوم الثاني من أوغسطس بمحافظة جيكيدو جنوبي غينيا.
وكانت قد أعلنت منظمة الصحة العالمية رسمياً، الشهر الماضي، انتهاء موجة إيبولا الثانية في غينيا، بعد شهر من عودة ظهور هذا المرض الذي تمّ التغلب عليه خلال أشهر بفضل الخبرة المكتسبة بين 2013 و2016.
قال المسؤول في منظمة الصحة العالمية ألفريد كي-زيربو أثناء حفل في نزيريكوري (جنوب شرق) حيث ظهر المرض مجدداً في يناير: "أتشرف.. بإعلان انتهاء المرض بفيروس إيبولا" في غينيا.
وأفاد وزير الصحة الغيني ريمي لاماه "بإسم رئيس الدولة (ألفا كوندي) أرغب بالإعلان عن انتهاء عودة تفشي إيبولا في غينيا".
وذكرت منظمة الصحة العالمية بأنه تم تسجيل 16 إصابة مؤكدة بالموجة الوبائية الأخيرة وسبع إصابات محتملة، مشيرة إلى أن 12 من هؤلاء المصابين لقوا حتفهم.
والجدير بالذكر ان مرض فيروس الإيبولا Ebola Virus Disease والمدعو اختصاراً (EVD)، عبارة عن مرض نادر وفتاك إذا لم يكتشف ويعالج في مراحله المبكرة.
يحدث هذا المرض نتيجة الإصابة بفيروس من عائلة الفيروسات الخيطية (Filoviridae) ويسمى هذا الفيروس "ايبولا فيروس".
وهناك خمسة أنواع من هذا الفيروس، سميت وفقا لمكان اكتشافه، فيما تعد ثلاثة من هذه الأنواع مسؤولة عن تفشي الفيروس في قارة إفريقيا. حيث اكتشف هذا المرض لأول مرة في عام 1976م في منطقتين في وسط إفريقيا وبشكل متزامن؛ إحداها نزارا (Nzara) جنوب السودان والثانية في يامبوكو (Yambuku) في جمهورية الكونغو الديموقراطية، ولقد ظهر في قرية قريبة من نهر يدعى إيبولا (Ebola River) في الكونغو فنسب اسم المرض إلى هذا النهر.
تبدأ أعراض المرض بالظهور بعد فترة الحضانة (المدة بين فترة الإصابة بالمرض وبداية ظهور الأعراض) على شكل:
حمى
ألم رأس شديد
ضعف جسدي
آلام عضلية
ألم في الرأس
التهاب في الحلق.
ومن ثم يتلوها أعراض كالإسهال والتقيؤ وطفح جلدي وألم في البطن (المعدة) ونقص في الشهية.
ويمكن أن يعاني بعض المرضى من احمرار في العيون وطفح جلدي وصعوبة في التنفس والبلع، ونزيف داخلي وخارجي (مثال على ذلك: نزيف خارجي بسيط – أي نزف من اللثة، الأنف أو الأذن ونزيف داخلي يظهر عادة على شكل دم في البراز)، وفي حال تطور المرض إلى مراحل متقدمة، فإنه قد يدخل المصاب في غيبوبة قد تودي بحياته.