قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن الولايات المتحدة تقوم بإجلاء الموظفين المتبقين في السفارة الأمريكية في كابول مع دخول طالبان العاصمة الأفغانية. لكنه يقلل من أهمية الخروج المتسرع لأمريكا ، قائلاً "من الواضح أن هذا الإخلاء لا يشبه سقوط سايغون بفيتنام".
ونقلت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية عن وزير الخارجية حديثه في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي"اليوم الأحد، حيثُ قال بلينكين: "المجمع نفسه وأفرادنا يغادرون هناك وينتقلون إلى المطار".
وأكد بلينكين أيضًا أن عمال السفارة الأمريكية كانوا يتلفون وثائق وأشياء أخرى قبل فرارهم من السفارة ، لكنه أصر على أن هذا يحدث بطريقة متعمدة للغاية، ويتم القيام به بطريقة منظمة، وبترتيب مع القوات الأمريكية هناك حتى يمكننا الإخلاء بطريقة آمنة".
وأوردت الوكالة الأمريكية أن إخلاء السفارة الأمريكية في كابول أدى إلى إقلاع طائرات هليكوبتر عسكرية أمريكية من أرض السفارة يوم الأحد، مما تسبب في تصاعد الدخان الأسود في سماء كابول حيث عمل المسؤولون الأمريكيون على منع وقوع المواد الحساسة في أيدي طالبان.
ويأتي هذا المشهد بعد أن قلل الرئيس جو بايدن في وقت سابق من هذا العام من أي فكرة عن كون طالبان يمكن أن تستولي على البلاد، أو أن حرب أفغانستان ستنتهي في مشاهد تذكرنا بالحرب الفيتنامية، مع إقلاع طائرات هليكوبتر عسكرية من أسطح مباني السفارات.
ودافع بلينكين عن قرار بايدن إنهاء المهمة العسكرية الأمريكية التي استمرت قرابة 20 عامًا في أفغانستان، قائلاً إن يدي بايدن كانت مقيدة باتفاق الانسحاب الذي أبرمه الرئيس دونالد ترامب مع طالبان في عام 2020.
وقال بلينكين: "إذا كان بايدن قد ألغى الانسحاب، "لكنا قد عدنا إلى الحرب مع طالبان"، وأجبرنا على إعادة عشرات الآلاف من القوات الأمريكية إلى أفغانستان".