الأربعاء 22 مايو 2024

قالت إن جدتها ساندت موهبتها الفنية .. إلهام عبدالبديع : حاولت الانتحار فى «طاقة القدر»

22-5-2017 | 13:26

حوار : عمرو محىي الدين

الفنانة إلهام عبدالبديع وجه بدأ يشرق فى سماء الفن، تعشق التمثيل وتقدس معنى التميز، تؤمن بأن الاستمرار فى النجاح أهم من النجاح نفسه، تعيش حالياً حالة من النشاط الفني، حيث تنتظر بشغف عرض مسلسلين جديدين تشارك بهما فى موسم رمضان المقبل، وهما «الزئبق« و«طاقة القدر».. كشفت إلهام فى هذا الحوار عن أبيها الروحي فى الدراما، وعن تحضيرها لفيلم سينمائي جديد، وكيفية إتقانها للهجة الصعيدية فى "سلسال الدم" وأعمال أخرى.. كما تحدثت عن جدتها ومدى دعمها لموهبتها الفنية وأشياء أخرى كثيرة فى ثنايا السطور التالية..

تعيشين حالة من النشاط الفني من خلال مشاركتك فى عملين دراميين فى موسم رمضان المقبل.. فماذا عنهما؟

أنا بالفعل سعيدة بتجربتي فى مسلسلين جديدين من المقرر عرضهما فى رمضان، وأنتظرهما بشغف، المسلسل الأول هو «الزئبق» من ملف المخابرات المصرية أمام الفنانين كريم عبدالعزيز وشريف منير، والثانى هو مسلسل "طاقة القدر" أمام الفنان الجميل حمادة هلال، وأذكر أنه فى بداية تعاقدي على مسلسل «الزئبق» عرض علي شخصيتين لأجسد إحداهما، فاخترت الشخصية الأكثر اختلافا التى لم أقدم مثلها من قبل، فهي فتاة لها أصول يونانية، أبوها مصري وأمها يونانية،وتركيبتها مختلفة، هذه الفتاة تقع فى غرام كريم عبدالعزيز فى سياق الأحداث، وتنتظره عند المطار ذهابا وإيابا فى حالة حب وعشق، ورغم أن هذه الشخصية لا تظهر فى الحلقات الأولي فى العمل، إلا أنها خطفتنى بشدة، حتى ستايل ملابسها مختلف جدا، والقصة تدور فى فترة التسعينيات من القرن الماضى.

أما فى مسلسل "طاقة القدر" فالدور مختلف تماما حيث أجسد شخصية طالبة جامعية ريفية، تقع في مشكلة كبيرة فى سياق الأحداث وتحاول الانتحار، ثم تتزوج بعد أن تجاوزت محنتها لتعيش حياة سعيدة وسوية، وأغلب مشاهدي فى المسلسل لا تخلو من "النكد".

من مسلسل «ولاد تسعة» إلى «الزئبق» و«طاقة القدر» هل كان من السهل عليك عمل توازن بين هذه الأعمال؟

التوازن شيء أحرص عليه، وأحيانا يكون من الصعب الاندماج فى أكثر من شخصية فى أكثر من عمل درامي، لأنه لابد وأن يعيش الفنان داخل دوره بعمق ويدرس تفاصيله، ولكنى أدرب نفسى فى المرحلة الحالية أن أدخل إلى عالم الشخصية بسرعة وأخرج منها بنفس السرعة علما بأن " ولاد تسعة" من المسلسلات الطويلة "90 حلقة" منها 70 حلقة فى غاية الصعوبة وتحتاج إلى الاندماج، والمسلسل يعرض حصريا على شبكة الـ O.S.N، ومن المقرر عرضه بعدرمضان على شاشة الـ M.B.C.

تعرضت لمشاهد ضرب وعنف فى مسلسل " سلسال الدم" قمت بأدائها بصدق ماذا عن ردود الأفعال حيالها؟

بالفعل كانت مشاهد صعبة، فقد ضربتنى الفنانة علا غانم "بجد!" فى أحد المشاهد ليخرج الدور بصدق وكذلك الفنان أحمد سعيد عبدالغني، الذى لعب دور زوجي فى "سلسال الدم"، ضربني أيضا فى أحد المشاهد، وأتذكر وقتها أن الفنانة عبلة كاملة التى كانت تشاركنا فى المسلسل، أثنت على أدائي جدا، وأعربت عن سعادتها به.

وكيف أتقنت اللهجات الصعيدية فى "سلسال الدم" والفلاحي فى "ولاد تسعة"؟

لم يكن مسلسل "سلسال الدم" فقط من نوعية الصعيدى الذى شاركت فيه بل كان مسلسل "يونس ولد فضة" أيضا يتطرق لحياة الصعيد، وقد جلست مع مصحح لهجة صعيدى أثناء تصوير "سلسال الدم" الذى بسط لي الأمور كثيراً، وتعلمت اللهجة الصعيدية منه، وفى مسلسل "ولاد تسعة" كانت لهجتى أقرب للهجة الفلاحي، وأذكر أننى وقت تصوير" ولاد تسعة" سافرت إلى كفرالشيخ، وعرفت أن كل منطقة تختلف فى لهجتها الفلاحي، ولكنى ركزت اهتمامي أيضا فى تفاصيل حياتهم وتصرفاتهم، ومررت من خلال شخصية"بسمة" بمراحل كثيرة، فهي فتاة من كفر الشيخ ووالدها رجل مادى، بعد عدة مشكلات وأزمات فى البلد تقرر السفر إلى القاهرة من أجل البحث عن عمل وبالفعل تنجح فى أن تعمل "خادمة"، ثم تنجح فى أن تعمل موديل بعد ذلك.

هناك علاقة قوية تربطك بالمنتج صادق الصباح فماذا عنها؟

صادق الصباح بمثابة أبى الروحي، فقد ساندني كثيرا فى مشواري الفني، وشاركت فى أعمال كثيرة من إنتاجه، وهو من أهم المنتجين فى مصر ولبنان، وحرصت على حضور زفاف ابنته فى لبنان أخيرا.

وما أقرب الأدوار إلى قلبك؟

مسلسل " قصة حب"الذي تلقيت ردود أفعال إيجابية حوله، وكذلك مسلسل " باب الخلق" وأيضا" آدم وجميلة" الذي حقق لي شهرة بين الجمهور.

وهل تختارين الأدوار القريبة إلى شخصية إلهام؟

كلما شاهدت الشخصيات التى أجسدها فى الأعمال الدرامية، لا أجد تشابها بيني وبينها،أو ربما تتشابه معي فى عنصر واحد على الأكثر، والاختلاف أمر جميل أجد فيه متعة ويبعدني عن الإحساس بالملل، وليس بالضرورى أن أكون إلهام فى الواقع وفى التمثيل أيضا!

خضت تجارب عديدة مع نجم الجيل تامر حسني آخرها فيلم "أهواك" كيف تقيمين تجربتك معه؟

أعتز بالعمل مع تامر حسني جدا، وقد شاركته قبل ذلك فى الأجزاء الأخيرة من فيلم «عمر وسلمى»، وسعدت بشكل أكبر بتجربتي معه فى فيلم " أهواك".

ومن من الفنانين الذين تتمنين العمل معه؟

أحمد حلمي وأحمد السقا وياسمين عبدالعزيز، وقد حققت حلمي أيضا بالوقوف أمام محمد هنيدي فى فيلم "يوم مالوش لازمة" الذى سعدت به لدرجة كبيرة.

الساحة الفنية فتحت أبوابها للكثير من الشباب.. والكل يحاول إثبات ذاته.. هل تطرق الغيرة بابك أحيانا؟

أنا لا أعرف الغيرة ولم أشعر بوجودها أيضا من أى فنانة أخرى تجاهي، فنحن فى سباق أشبه بالمباراة، وعندما أجد فنانة تجيد فى أدائها وتنجح فأنا اقدم لها التهنئة وأبارك لها، ومن الضروري أن تمتلئ الساحة الفنية بالوجوه الشابة، ولا تقتصر على وجوه محددة، ودائما أضع نصب عيني مبدأ أنه ليس المهم أن تنجح ولكن المهم الاستمرار فى النجاح، فلا أرى منطقا للغيرة أبدا.

تدينين لجدتك بالكثير من الفضل فى تشجيع موهبتك .. فكيف دعمتك؟

جدتى وقفت بجواري كثيرا وشجعتنى على الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، حيث إننى تخرجت في كلية نظم ومعلومات قبل ذلك، ودراستي كانت بعيدة عن التمثيل، ورغم أننى لم أوفق فى معهد الفنون المسرحية، إلا أن الاستسلام لم يطرق بابي ، وقررت أن أعمل فى التمثيل وأجتهد فشاركت فى مسلسل "باب الخلق" وانطلقت منه إلى عدة أعمال أخرى.

وهل تستعدين لتجارب جديدة الفترة المقبلة؟

أقرأ فيلما فى الفترة الحالية لمخرج سوري من بطولتي، وسأكشف عن تفاصيله فى وقت لاحق.