اتخذت الحكومة السورية الاستعدادات اللوجستية اللازمة لتنفيذ بنود اتفاق حي (درعا البلد)، بما في ذلك تجهيز "الباصات الخضراء" لنقل المسلحين المتحصنين في الحي، من رافضي تسوية أوضاعهم للشمال السوري.
ونقل مراسل "سبوتنيك" في درعا عن مصدر سوري مسؤول بدرعا اليوم الأحد قوله إنه "تم تجهيز كافة الاستعدادات اللازمة لتنفيذ الاتفاق المتعلق بملف حي (درعا البلد)".
وأضاف أنه تم تكليف لجان أمنية لتسوية أوضاع المطلوبين، بالإضافة إلى تجهيز باصات النقل الداخلي لترحيل المسلحين الرافضين للاتفاق، فضلاً عن المتطلبات اللوجستية الأخرى عبر معبر "لسرايا" بمحيط الحي، وذلك بحضور دوريات شرطة روسية، كما تم أيضاً تجهيز مقر لرصد خروقات وقف إطلاق النار.
ويتضمن الاتفاق الذي قدمه الجانب الروسي مجموعة بنود، منها تسليم السلاح المنتشر ضمن أحياء (درعا البلد) و(طريق السد) و(المخيم) جنوب المدينة وتسوية أوضاع المطلوبين وخروج الرافضين للاتفاق بالإضافة لنشر نقاط حكومية بهذه الأحياء وتفتيشها بحثاً عن مخازن سلاح محتملة.
من جهتها، قالت مصادر محلية في درعا البلد لسبوتنيك إن :"عدداً من المسلحين سارعوا لدفن أسلحة وأعتدة صاروخية ببعض المواقع بحيي (درعا البلد) و(طريق السد)، تحسباً لعمليات التفتيش التي يشترط الجيش السوري تطبيقها في سياق الاتفاق".
ويوم الخميس الماضي، كشفت مصادر مطلعة لسبوتنيك عن صدور قرار بوقف العمليات العسكرية المرتقبة من قبل القوات الروسية ضد المسلحين المنتشرين بدرعا البلد استجابة لمبادرة روسية.