السبت 15 يونيو 2024

محلل عراقى: سيطرة «طالبان» على أفغانستان مخطط أمريكى بريطانى للضغط على إيران

الخبير والمحلل عبدالكريم الوزان

عرب وعالم16-8-2021 | 18:01

محمود أبوبكر - سها البغدادي

قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبد الكريم الوزان، أن دفع قوات طالبان إلى الوصول للسيطرة على أفغانستان بهذه الطريقة السريعة والمنظمة يعكس ما تقوم به أمريكا وبريطانيا بالدرجة الأولى وبتنسيق دولي لهذا العمل الذكي جدا وفق تنسيق أمريكي إسرائيلي بريطاني.

وأوضح الوزان في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال " أن هذا التحرك يهدف للضغط على إيران لإضعافها في الداخل العراقي وقبولها بالاتفاق النووي، إلى جانب نزع صواريخها وأسلحتها التي تصرالولايات المتحدة على نزعها .

وأشار إلى أن سيطرة طالبان علي كل شيء لم يكن عبثاً، وأمريكا لا تريد أن تخسرعسكريا واقتصاديًا، ولذلك جعلت الحرب من الداخل بخطة سياسية محكمة، مشدداً على أن الوجود الأمريكي لا مبرر له في أفغانستان فوجودها على حدود روسيا التي هي عضو فى مجلس الأمن يشير إلى أن هناك اتفاقات دائمة بين الدول الخمس الأعضاء وخاصة أمريكا وبريطانيا وروسيا وطبعا من الخارج معهم إسرائيل.

وأكد المحلل العراقى أن كل هذه الأحداث ستنعكس بالطبع على العراق واستقراره لأن ليس بسهل أن يتم انتزاع الميليشيات من العراق إلا بإسقاط النظام الإيراني، وجاءت طالبان كالسرطان السريع لتأكل هذا الشيء ومن ثم ينعكس الموضوع على الانتخابات القادمة في أكتوبر لإنجاحها بطريقة سلمية وودية ويكون الانتصار بحرب باردة وقوة استخباراتية ودبلوماسية تتم بتحالف غربي فقد حان الوقت لتغيير الوجوه، أمريكا وإيران متفقان دائماً في الداخل ولديهم مصالح مشتركة تجمعهما لا المبادىء.

وأضاف الوزان بأن النظام الإيراني أصبح غيرمرغوب فيه ونظام العمائم لم يعد مقبولاً في أغلب البلدان ومنها العراق فمن المؤكد أن الأحداث ستعود بجوانب إيجابية واقتصادية واستراتيجية كبيرة على الشعب العراقي وعلى أمريكا.

ولفت المحلل العراقي إلى أن سيطرة طالبان على كل شيء سينعكس على تأمين الطريق الاستراتيجي من بغداد إلى إسرائيل وبهذا الموضوع سيتم القضاء على طريق الحرير الذي سيربط إيران بإسرائيل وهذا سيؤدى لإقامة حرب بينهما.

وأضاف أن الحرب بين إيران وإسرائيل كلام ظاهري ولن نسمع أن طهران فعلت شيئا حقيقيا على أرض الواقع ضد إسرائيل، ولم تفعل شيئا من أجل تحرير القدس وأتوقع أن كل الصراعات في اليمن والعراق ستحسم مع تقدم القوات النظامية.

وقال المحلل السياسي إن سر تخوف إيران من طالبان يرجع إلى اختلاف الأفكار والمذاهب والرؤى والنظريات وتهدف أمريكا إلى انشغال الجانب الإيراني حتى تضعف إيران مما يضعف من تواجدها بالعراق واليمن وسوريا وهذا هو الهدف الحقيقي لأمريكا ومن هنا ستضطر إيران إلى قبول شروط الصندوق الدولي وإذا لم تستجب حتما ستتغير وجوه الحكام وستحسم جميع ملفات الدول التي تتحكم فيها إيران بواسطة الأذرع بسقوط الرأس المدبرة.