عاد البركان الأكثر نشاطا في إندونيسيا، للثوران من جديد، الاثنين، مع أكبر تدفق للحمم البركانية منذ شهور، مما أدى إلى تشكل سحب الغاز الحارقة لمسافة 3.5 كيلومتر أسفل منحدرات في جزيرة جاوة المكتظة بالسكان.

وبحسب موقع " سكاي نيوز " تمكن سماع الصوت الهادر على بعد كيلومترات، عندما ثار بركان جبل ميرابي، ليرسل الرماد الساخن على بعد 600 متر في السماء.

وغطى الرماد البلدات المجاورة، ولا تزال أوامر الإخلاء القائمة منذ فترة طويلة سارية بالقرب من البركان، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الان .

وقالت رئيسة مركز يوغياكارتا لعلوم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية، هانيك حميدة، إن هذا كان أكبر تدفق للحمم البركانية في ميرابي، منذ أن رفعت السلطات مستوى الخطر في نوفمبر الماضي.

وأضافت هانيك أن قبة الحمم البركانية الواقعة أسفل الحافة الجنوبية الغربية لمرابي، وقبة الحمم البركانية في الفوهة، كانت نشطة منذ نهاية يوليو.

وقُدّر حجم قبة الحافة الجنوبية الغربية بنحو 1.8 مليون متر مكعب، وطولها حوالي 3 أمتار، قبل الانهيار الجزئي صباح الاثنين، ما أدى إلى تدفق الحمم البركانية بسرعة أسفل الجناح الجنوبي الغربي مرتين على الأقل.

جبل ميرابى
هو جبل بركاني يقع على الحدود بين مقاطعتي جاوة الوسطى ويوجياكرتا في إندونيسيا. يعد بركان جبل ميرابي من أنشط البراكين في إندونيسيا وهو ينشط بشكل منتظم ولكن متقطع منذ عام 1548.

ويقع الجبل البركاني بالقرب من مدينة يوجياكرتا التي تقع على سفوحه، ويقطنها الآلاف من السكان، وذلك على ارتفاع 1700 فوق سطح البحر.

وحدثت عدة ثورات بركانية لجبل ميرابي آخرها في شهر أكتوبر عام 2010، حيث رفعت السلطات الإندونيسية درجة التأهب، علما أن أسوأ كارثة حصلت نتيجة ثوران بركان جبل ميرابي كانت عام 1930، حيث توفي 1370 شخص.