قال الدكتور رشدي عبد الظاهر، أستاذ الإدارة العامة والمحلية، أن الدولة تبذل جهودا غير مسبوقة للقضاء على ظاهرة العشوائيات ولإحداث تغيير حقيقي في كل المحافظات، ولاسيما في محافظة القاهرة، كما حدث في مثلث ماسبيرو وحي الأسمرات.

 

وأوضح "عبد الظاهر" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن تطوير المناطق الأكثر خطرا إلى الأقل خطرا كان سببا رئيسيا في نجاح الدولة في القضاء على العشوائيات، لافتا أن مثل هذه المناطق كانت تمثل خطرا حقيقيا يهدد حياة المواطنين.

 

 وأكد أستاذ الإدارة المحلية، أن مشروعات تطوير العشوائيات تخدم جميع فئات المجتمع، وتساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار داخل الدولة، مضيفا: الدولة المصرية شهدت خلال السنوات الماضية ثورة في مجال البناء والتعمير غير مسبوقة، ويرجع ذلك إلى توجيهات القيادة السياسية الحكيمة في بناء المدن الحديثة وتنفيذ مشروعات وطرق وكباري تربط كافة المحاور والمدن الرئيسية ببعضها.

 

وتابع: أنه من أبرز المناطق التي تم تطويرها وتحويلها إلي مناطق آمنة،  تل العقارب «الروضة حاليا» وتم الانتهاء من الوحدات السكنية والتشطيب على أعلى مستوى، وهناك حي الأسمرات بمنطقة المقطم الذي يعد كمدينة متكاملة وبها مساحات خضراء وملاعب ومناطق ترفيهية.

 

يذكر أن المهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات، أكد أن الوحدة السكنية الواحدة التى يتم إنشائها تتكلف 750 ألف جنيه ده بدون سعر الأرض، فيما تكلف مشروع الأسمرات 3.6 مليار جنيه بدون الأرض أيضا، مضيفا أن الاستثمار فى الإنسان هو الهدف الرئيسى للدولة المصرية للوصول إلى الدولة الحديثة، التى ليس قوامها فقط الإنشاءات والملاعب، بل قوامها هو الإنسان، متابعا: "الملاعب الحديثة هدفها إنشاء البطل الأولمبى المصرى فى الفترة المقبلة، وفى السنوات المقبلة ستخرج أبطال من الأسمرات والمحروسة وغيرها من المناطق المطورة".

 

وأوضح المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات، أن هدف صندوق التنمية الحضارية هو الوصول إلى أبعد حد فى التنمية من أجل خدمة المواطنين، متابعا: "صندوق التنمية الحضارية يخصص له 609 مليارات جنيه لأعمال التنمية الحضارية فى الفترة المقبلة".