السبت 11 مايو 2024

تزايد يومى بإصابات كورونا.. وأطباء يحذرون: جرس إنذار للموجة الرابعة

لقاح كورونا

تحقيقات16-8-2021 | 18:39

أماني محمد

ارتفاع تدريجي شهدته أعداد الإصابات بكورونا في مصر خلال الأيام الماضية، حيث وصلت حتى مساء أمس إلى متوسط 100 إصابة يوميا، وهو ما أكدته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان خلال اجتماع لجنة إدارة أزمة كورونا اليوم، موضحة أن معدل الإصابات الأسبوعي يشهد ارتفاعاً خلال هذه الفترة.

فيما أكد أطباء أن ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في مصر خلال تلك الفترة سببه التجمعات والازدحام في المصايف والشواطئ وإهمال الإجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الكمامات، موضحين أن هذه الزيادة هي بمثابة جرس إنذار بضرورة العودة للتدابير الوقائية تجنبا لحدوث الموجة الرابعة من كورونا، في ظل وجود المتحور دلتا، وأن زيادة حصول المواطنين على اللقاح هو أهم سبل الوقاية ومواجهة تلك الموجة.

فيما استعرضت وزيرة الصحة الوضع الوبائى العالمى، موضحة نسب التغير الأسبوعى فى حجم الإصابات والوفيات، والتى شهدت ارتفاعاً، حيث سجلت الإصابات زيادة وصلت إلى 6.03%، و3.7 % بالنسبة للوفيات، مضيفة أنه تم الإبلاغ عن حوالى 200 مليون إصابة عالميا بـ COVID-19 بحلول الأسبوع الماضى، منها 100 مليون إصابة فقط فى خلال 6 أشهر، ومن المتوقع الوصول إلى 300 مليون إصابة بحلول 2022.

جرس إنذار

وفي هذا السياق، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة والباطنة بجامعة عين شمس، إن تزايد أعداد إصابات كورونا في مصر خلال الأيام القليلة الماضية سببه زيادة التجمعات والازدحام في المصايف وأماكن التنزه وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية ووسائل الوقاية من كورونا وعلى رأسها ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن هذه الزيادة هي مؤشر وجرس إنذار للحذر من الموجة الرابعة لكورونا، أنه إذا لم يلتزم المواطنون بشكل أكبر فمن الممكن أن تزداد أعداد الإصابات بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة وخاصة أن الموجة الرابعة تعصف بالكثير من دول العالم في ظل وجود المتحور دلتا الذي ينتشر بسرعة أكبر ويؤدي لمضاعفات أخطر.

وأضاف أن هناك انتشار وبائي كبير في الإصابات بذلك المتحور في ظل الموجة الرابعة على مستوى العالم، وإذا التزم المصريون بالإجراءات الاحترازية ستقل فرص ارتفاع الإصابات بكورونا في مصر في نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر المقبل، موضحا أن الموجة الرابعة لكورونا ليست محددة الموعد وتتوقف على عدة عوامل منها الطقس ودرجات الحرارة وحصول المواطنين على لقاح كورونا.

وشدد عقبة على ضرورة حصول أكبر عدد من المواطنين على اللقاح لأنه يقلل فرص زيادة معدلات الإصابة التي قد تحدث، مضيفا أنه حتى الآن لا يوجد أية علامات بشأن وجود أو رصد إصابات بمتحور دلتا في مصر، والوقاية منه هي ذات السبل للوقاية من الفيروس وتتمثل في الالتزام بالإجراءات الاحترازية مع تشديد الرقابة الصحية على المنافذ الحدودية للبلاد.

وأكد أستاذ الباطنة والمناعة، أن اعتزام الدولة تطعيم العاملين في القطاع التعليمي سوءا الجامعي أو قبل الجامعي هي خطوة مهمة في ظل اتخاذ الدولة لاستعداداتها قبيل العام الدراسي الجديد، ودائما يكون هناك مبادرة في منع انتشار الحالات، وتحصين العاملين في التعليم يقلل فرص ومعدلات الإصابة بينهم وبين الطلاب أيضا بما يوفر الحماية اللازمة.

سبل مواجهة الموجة الرابعة لكورونا

ومن جانبه، قال الدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى صدر العباسية سابقا، إن الموجة الرابعة من كورونا في مصر سببها سلوكيات المواطنين، فزيادة الاختلاط والتجمعات وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية كلها عوامل تؤدي لزيادة الإصابات، فالموجة الرابعة هي نتيجة لعد الالتزام بتلك الإجراءات ما يؤدي إلى زيادة الأعداد نتيجة السلوكيات الخاطئة.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه السلوكيات هي السبب في زيادة أعداد الإصابات بكورونا خلال الأيام الماضية، مضيفا أنه لا يمكن توقع موعد حدوث الموجة الرابعة لكورونا لأنها تتوقف على عدة عوامل منها التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والسلوكيات، فتجاهل التدابير الوقائية وعدم ارتداء الكمامات والسلام بالأيدي والتقبيل وعدم تطهير الأسطح كلها تؤدي لرفع معدل الإصابات.

وأضاف أن نسبة الذين حصلوا على لقاح كورونا في مصر حتى الآن ليست كبيرة، وهذا يوجب أن يسارع المواطنين فورا في الحصول على اللقاح، مضيفا أن انتشار الموجة الرابعة قد يكون أكبر من الموجات الثلاث الأولى في ظل وجود تحورات وطفرات جديدة في الفيروس وأبرزها متحور دلتا الذي ينشر العدوى بشكل أكبر من فيروس كورونا الأصلي.

وأشار إلى أن فيروس كورونا الأساسي يمكن للشخص أن ينقل الإصابة لستة آخرين أما في المتحور دلتا فالشخص الواحد يمكنه نقل الإصابة لـ10 أشخاص، مضيفا أن شدة المرض لا تزال غير معروفة حتى الآن والمطلوب أن يحصل المواطنين على اللقاح فورا، وأن تكثف الدولة جهودها لتوفير اللقاحات لكل المواطنين.

واقترح أن يتم توفير مراكز لتلقيح المواطنين في الشوارع لأن ذلك سيسهم في الوصول لأكبر عدد ممكن بشكل أسرع، مضيفا أن الكثير من الأشخاص لم يعودوا ملتزمين بالإجراءات الاحترازية وتخلوا عن ارتداء الكمامات في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، بجانب تزايد التجمع والازدحام في المصايف والشواطئ.

وشدد على أن الحل هو الحصول على اللقاح وزيادة حملات التوعية بضرورة أن يحصل كل المواطنين على اللقاح لمواجهة المرض والسيطرة على فرص انتشاره.

 

Dr.Radwa
Egypt Air