الجمعة 17 مايو 2024

استشاري الصحة النفسية: "كورونا" أحدث اختلال في المزاج العام ورفع معدلات الاكتئاب

الدكتور وليد هندي

أخبار16-8-2021 | 16:14

إسراء خالد
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الأمراض النفسية شهدت زيادة بنحو 6 مرات عن المعدل الطبيعي خلال جائحة كورونا، أي أنها أحدثت تأثيرات كبيرة بالصحة النفسية لدى المواطنين.

وأوضح هندي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن جائحة كورونا ساهمت في زيادة معدلات الاكتئاب، وذلك نتيجة العديد من العوامل النفسية، والاجتماعية التي فرضتها الجائحة، مثل فقدان الوظائف، والتأثير اقتصاديًا على تلك الفئة التي خسرت وظيفتها في ظل تقليل العمالة داخل المؤسسات لتجنب انتشار الفيروس، إلى جانب إحداث تغير كبير بنمط الحياة اليومية لدى المواطن مثل حظر النزول خلال فترة معينة، وإغلاق الكافيهات التي كانت تمثل جزء كبير من روتين اليوم لدى الكثير. وأكد أن التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا أحدثت اختلال في المزاج العام للمواطن، وتغيرات بجودة الحياة، ساهمت في زيادة معدل الاكتئاب، إلى جانب تسبب الجائحة في مصاعب مالية أدت إلى زيادة الأعراض الاكتئابية.

وشدد استشاري الصحة النفسية، على أن الجائحة أدت إلى انتشار حالة من التقلب العام بالمزاج، والملل، وعدم القدرة على الاستمتاع بمباهج الحياة، وشيوع اضطرابات النوم، واختلال ساعات النوم نتيجة لقضاء اليوم بأكمله في المنزل، فأصبح نهار الفرد كليله لا فرق بينهما، بالإضافة إلى التسبب في حالة من التشاؤم نحو المستقبل، والتفكير الدائم في الموت.

ونوه إلى أن جائحة كورونا تسببت أيضًا في إقبال البعض على تناول الطعام بشراهة، مما تسبب لهم في زيادة بالوزن، وهو ما يمثل أحد الأسباب الهامة للشعور بالاكتئاب، إلى جانب زيادة التقلب الحاد بالمزاج، وانتشار العصبية، والخلافات الأسرية، مشيرًا إلى أن محرك البحث جوجل شهد زيادة نسب البحث عن المساعدة في مواجهة العنف المنزلي، إذ بلغت خلال فترة الجائحة نحو 57%.

وتابع هندي: "إيذاء النفس من أهم أعراض الشعور بالاكتئاب، وهو ما يبرهن على ارتفاع نسب الإدمان وتعاطي المخدرات".

ويذكر أن الأمانة العامة للصحة النفسية، وعلاج الإدمان، أعلنت أنه قد تقرر إعلان عام 2021/2022 «عامًا للصحة النفسية للمراهقين»، وذلك تحت رعاية وزارة الصحة والسكان؛ للتغلب على التداعيات السلبية التي فرضتها جائحة كورونا، وتأثيرها على الصحة النفسية للمراهقين، وإعدادهم لمرحلة ما بعد الكورونا، إذ لاحظت الزيادة فى معدلات الاكتئاب، والقلق، والرهاب الاجتماعى خلال جائحة كورونا، مما أدى للاكتفاء بالعالم الافتراضي فى كثير من الحالات، والذي تبعه زيادة فترات استخدام الإنترنت، والألعاب الإلكترونية.