أُسقِطت طائرة تابعة للجيش الأفغاني من قبل قوات الدفاع الجوية الأوزبكية يوم الأحد في محاولة غير قانونية لدخول المجال الجوي للبلاد وفقًا لما قالته السلطات الأوزبكية يوم الإثنين.
وذكرت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية أن الإسقاط حدث في جنوب شرق أوزباكستان وتحديدًا في إقليم سورخاندرايا على الحدود مع أفغانستان.
وأوردت وسائل إعلام في البداية عن حادثة لتحطم طائرة. وقالت وزارة الدفاع الأوزبكية في البداية أنها تدرس مقاطع فيديو وتقارير عن تحطم الطائرة ثم أكدت وقوع حادث تحطم لطائرة دوم تقديم أي تفاصيل. وفي وقت لاحق يوم الإثنين كشف المسؤولون عن إسقاط الطائرة.
وصرح مسؤولون في الوزارة لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية بأن نظام الدفاع الجوي في البلاد "تجنب محاولة طائرة عسكرية أفغانية عبور الحدود الجوية لأوزبكستان بشكل غير قانوني". ولم يتضح على الفور نوع الطائرة أو عدد الأشخاص الذين كانوا على متنها.
وذكرت الوكالة الأمريكية أن وزارة الدفاع قالت في البداية إن جنديًا أفغانيًا أصيب بعد أن أخرج نفسه من الطائرة. وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" أن طيارين من الطائرة نجيا من الحادث وتم نقلهما إلى المستشفى في حالة خطيرة.
كما ظهرت تقارير عن تحطم الطائرة يوم الاثنين حيث احتشد آلاف الأفغان في مطار كابول، وهرعوا إلى المدرج ودفعوا الطائرات في محاولات يائسة للفرار من البلاد بعد يوم من إطاحة طالبان بالحكومة المدعومة من الغرب. وأطلقت القوات الأمريكية طلقات تحذيرية بينما كانت تكافح لإدارة الإخلاء الفوضوي.
وقالت وزارة الخارجية الطاجيكية إن طائرة تقل أكثر من 100 جندي أفغاني هبطت في طاجيكستان يوم الاثنين. وقال مسؤولون لوكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" إن طاجيكستان تلقت إشارة استغاثة وسمحت لطائرة متجهة من أفغانستان بالهبوط في مطار في إقليم خاتلون المتاخم لأفغانستان ومنطقة سورخانداريا في أوزبكستان.
وذكرت وزارة الخارجية الأوزبكية يوم الأحد أن 84 عسكريا أفغانيًا عبروا الحدود إلى أوزبكستان طلبًا للمساعدة. واعتٌقِلت المجموعة من قبل حرس الحدود وضمت ثلاثة جنود مصابين كانوا بحاجة إلى مساعدة طبية.
وقالت كارولين تابلر، مديرة الاتصالات في سناتور أركنساس توم كوتون، إن نائبي الحزب الجمهوري يعملون بشكل عاجل لدعم الطيارين الأفغان الفارين من طالبان إلى أوزبكستان.
وقالت لوكالة أسوشييتد برس: "نحن نعمل مع وسيط كان على اتصال بالطيارين، ونحن نعلم أن أوزبكستان أخذت هواتفهم المحمولة. شاغلنا الأساسي هو التأكد من أن أوزبكستان لن تسلمهم إلى طالبان، نحن نتواصل بشكل مستمر مع وزارة الخارجية بشأن هذه القضية ونحاول الحصول على حق اللجوء ولا يمكننا فعليًا الحصول على رد".