الإثنين 10 يونيو 2024

«الهلال اليوم» تنشر اعترافات الإرهابيين في تفجير كنيستي «طنطا والإسكندرية»

22-5-2017 | 14:42

◄ عضو بالتنظيم استقطب زوجته وآخر جند شقيقه البالغ 17 عاما

◄ البيعة في سيناء والتدريب في الصحراء الغربية والسلاح من «طرابلس»

 

هز حادث تفجير كنيستي مارجرجس في طنطا، والمرقسية في الإسكندرية، أركان مصر، خاصةً أنه وقع أثناء احتفال الأقباط بأحد السعف، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الخلية الإرهابية المسئولة عن الحادثتين.

وأمر نبيل أحمد صادق النائب العام بإحالة 48 إرهابيا من بينهم 31 محبوسًا، و17 هاربًا، للقضاء العسكري في قضية الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي الذي ارتكب أعضاؤه حوادث تفجيرات الكنيسة البطرسية بالقاهرة والمرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بمحافظة الغربية وكمين النقب بالوادي الجديد.

وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار خالد ضياء الدين محامي عام أول نيابة أمن الدولة العليا، وتولى فريق من أعضاء النيابة التحقيق فيها ضم، كلا من إسلام حمد وأحمد عمران رئيسي النيابة، وأحمد الضبع ومحمد جمال وأحمد الصاوي ومحمود حجاب ويحيى مروان وكلاء النيابة تحت إشراف المستشار محمد وجيه المحامي العام بالنيابة .

 

وتبين من التحقيقات، أن 18 متهما من أعضاء الخليتين الإرهابيتين المنفذتين للحوادث الإرهابية أقارب بدرجات متفاوتة، فالمتهم عمرو سعد أحد قياديي التنظيم استقطب عددًا من أقاربه من بينهم أخوه عمر، وزوج أخته محمود مبارك، منفذ عملية الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والمتهم وليد أبو المجد أحد منفذي حادث الكنيسة البطرسية زوج أخته هو عبدالرحيم حسن عضو التنظيم.

وتبين من التحقيقات أن القيادي بالتنظيم الإرهابي مهاب مصطفى حاول تجنيد شقيقه لكنه لم يستجب له، واعترف عليه في التحقيقات، وأقر أمام جهات التحقيق بما دار بينهما أثناء عرض شقيقه عليه الانضمام للتنظيم، وثبت أن المتهم سلامة وهب الله هو ابن عم القيادي بالتنظيم عمرو سعد، وأن المتهم رفاعي علي أحمد محمد استقطب شقيقه البالغ من العمر 17 عاما فقط، وأن المتهم رامي محمد عبدالحميد ضم للتنظيم زوجته علا حسين محمد .

 

اعترافات المتهمين

أقر المتهم وليد أبو المجد عبد الله عبد العزيز ـ حركي "كريم" ـ بالتحقيقات بانضمامه للجماعة المسماة "داعش" التي تعتنق أفكـارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وكذا تمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وتلقيه تدريب وتعليم بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، وكذا مهاجمته وآخريْن الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، ومهاجمته وآخرين كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه، وحيازته مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر.

 

وأوضح تفصيلاً لذلك، أنه في غضون 2014 أطلعه المتهم عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم ـ زوج شقيقته ـ على إصدارات تلك الجماعة فاعتنق أفكارها، وسافرا ـ في غضون فبراير 2016 ـ لمحافظة شمال سيناء للانضمام إلى جماعة ولاية سيناء التابعة لها، ولفشلهما في الوصول لأحد أعضائها؛ عَزَمَ على السفر لدولة سوريا ـ عبر المملكة العربية السعودية بعد أداء فريضة الحج ـ والالتحاق بتلك الجماعة هناك؛ وأعلم المتهم مصطفى عثمان بدر سليمان بذلك، فأخبره الأخير بتواصله مع أحد أعضائها بسيناء، وأوصله بالمتهم بهاء الدين منصور مصطفى الذي ربطه بالمتهم عمرو سعد عباس إبراهيم ـ مكنى "أبو أحمد" ـ فالتقاه والمتهم عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم في غضون أكتوبر 2016 ـ بطريق قنا الأقصر، ودعاهما المتهم عمرو سعد عباس إبراهيم للانضمام لجماعة ولاية سيناء، التابعة للجماعة المسماة "داعش"، وأعلمهما بأفكارها وأغراضها فقبلا، وانضما لإحدى خلاياها التي يتولى مسئوليتها المتهم عزت محمد حسن حسين حركي "منصور الدولي"، وضمت خلافهما وداعيهما، المتهمين بهاء الدين منصور مصطفى ـ حركي "صهيب"، محمد يوسف أبو بكر حافظ حركي "يوسف"، ورامي محمد عبد الحميد، ومصطفى عمر أبو بكر محمد ـ مكنى "أبو مارية"، حامد خير علي عويضة حركي "شيخ حمد"، وحمادة جمعة محمد معداوي حركي "عبد الرحمن"، ومصطفى عبده محمد حسين مكنى "أبو محمد"، وكذا الحركيين "أبو نافلة السعودي"، "عبد الله التونسي"، "شبل" ـ الوافدين من الجماعة المسماة "ولاية طرابلس" بليبيا ـ و"حارث"، و"عماد"، و"الأقرع"، والمتوفين محمود شفيق محمد مكنى "عبد الله"، وممدوح أمين محمد البغدادي مكنى "أبو إبراهيم"، ومحمود حسن مبارك عبد الله ـ مكنى "أبو علي".

 

وأضاف، بإعداده وأعضاء تلك الخلية عسكريًا، عدا المتهمين عمر سعد عباس، ومحمد يوسف أبو بكر، ورامي محمد عبد الحميد، ودربهم المتهمان عزت محمد حسن حسين، حمادة جمعة محمد معداوي، والحركيان "أبو نافلة السعودي" و"عبد الله التونسي" على كيفية استعمال الأسلحة الآلية، ورفع لياقتهم البدينة، واضطلع الحركي "عماد" بتدريبهم على الأساليب القتالية وكيفية اقتحام المباني والكمائن الشرطية، متخذين من منطقةٍ صحراوية بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج معسكرًا لهم، كما أعدهم المتهم عمرو سعد عباس أمنيًا بتكليفهم باتخاذ أسماءٍ حركية، واستبدال شرائحهم الهاتفية بصفةٍ دورية، والتواصل فيما بينهم عبر برنامج مؤمنٍ "تليجرام" وبرسائل نصية مشفرة تلافيًا للرصد الأمني.

 

واستكمل، أن تلك الخلية اعتمدت في تمويلها على ما أمدها بها المتهمان عزت محمد حسن حسين، عمرو سعد عباس إبراهيم من أموال وآلات ومعلومات ومواد مما تستخدم في تصنيع المفرقعات، وما جمعه أعضاءها من تبرعات، وسيارة وفرها لها المتهم محمد يوسف أبو بكر، وكذا ما تم توفيره من أموال تقدر بسبعين ألف دينار ليبي، وأسلحة نارية وذخائر إحدى وعشرين بندقية آلية، ومدفعين وقذائف آر بي جي، ومدفع جرينوف، وآخر بيكا، وعشر قذائف مدفع هاوزر، هُربت إليهم عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاء من جماعة ولاية طرابلس بدولة ليبيـا، كما اتخذت مقرات تنظيمية لإيواء أعضائها ولعقد الدورات التدريبية وتخزين مواد الإعاشة وإخفاء الأسلحة وإعداد العبوات المفرقعة منها مقر بمنطقة جبلية بالقرب من الطريق.

    الاكثر قراءة