علي الرغم من أن  قضايا المرأة من القضايا التي لاقت اهتماما بارزا من القيادة السياسية؛ والتي اهتمت بتحسين أوضاع المرأة، وعملت بشكل لافت على رعايتها الصحية والاقتصادية، وكذلك المؤسسات الأكاديمية والثقافية، والتي تناقش القضايا الجدلية التي تهم المرأة، ولاسيما الخاصة بالحرية الشخصية لها، باعتبارها من القضايا التي تؤثر على حياتها، ومن ثم تؤثر على كل أفراد المجتمع؛ إلا أن الدراما تجنبت مشاكلها.

ومن جانبه، أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن المجتمع ازدادت قسوته على المرأة، وهناك العديد من القضايا المسكوت عنها، وتتجنب الدراما مناقشتها خوفًا من الرقابة والمجتمع.

جاء ذلك خلال ندوة عن صورة المرأة في الدراما المصرية، أقامها المجلس الثقافي البريطاني عبر تطبيق Zoom يوم الإثنين 16 أغسطس.

وأضاف الناقد الفني، أن قضية مثل الحجاب من الصعب النقاش فيها؛ بسبب خوف الرقابة من المجتمع؛ رغم أن الدراما سبق لها النقاش في قضايا هامة مثل؛ بيت الطاعة، والخلع؛ حتى أن القنوات والممثلات أحيانا يتدخلن في السيناريو؛ لحذف مشاهد لها حتمية درامية؛ خوفا من الجمهور وأحكامه القاسية.

واستضاف المجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع وحدة مناهضة العنف، كل من الناقد الفني طارق الشناوي، والسيناريست مريم نعوم، والدكتورفكري العتر، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، في ندوة بعنوان "صورة المرأة في الدراما المصرية وانعكاسها على قضايا العنف ضد المرأة"، أدارتها الدكتورة  سلمى مبارك أستاذة الأدب والفنون بكلية الآداب بجامعة القاهرة.

وتأتي الندوة في إطار برنامج "مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع"، والمقدم من قبل المجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.