شهدت أسعار النفط العالمية عند تسوية تعاملات اليوم الإثنين، انخفاضا عقب صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال في الصين وبالتزامن مع تنامي القلق حيال زيادة القلق من تعافي الطلب على الخام.
وجاء انخفاض أسعار النفط بعد نمو مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين بشكل أقل من المتوقع في يوليو الماضي، لتسجل تباطؤًا ملحوظًا مع عودة صعود إصابات فيروس كورونا في البلاد.
وكشفت البيانات أن حجم إنتاج النفط المكرر في الصين بلغ 59.06 مليون طن أو 13.9 مليون برميل يوميًا في يوليو، وهو أدنى مستوى منذ مايو العام الماضي. وعلى جانب أخر،كشف تقرير لوكالة “رويترز” أن منظمة أوبك وحلفائها لا يرون ضرورة لزيادة إنتاج النفط في أي وقت قريب، رغم المطالب الأمريكية برفع الإمدادات. وسجل سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أكتوبر القادم إنخفاضا 1.5% أو 1.08 دولار ليسجل 69.51 دولار للبرميل عند التسوية، بعد أن وصل إلى 68.14 دولار في وقت سابق من التعاملات.
كما إنخفض سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم سبتمبر القادم بنسبة 1.7% أو 1.15 دولار عند 67.29 دولار للبرميل. يأتي ذلك بالتزامن مع ظهور تقارير اليوم حول رؤية منظمة “أوبك” بأن أسواق النفط لا تحتاج لمزيد من إمدادات الخام في الأشهر المقبلة، رغم المطالب الأمريكية بزيادة الإنتاج.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر على صلة بالأمر قولهم إن البيانات الأخيرة من “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية تشير إلى أنه لا حاجة لإضافة مزيد من النفط إلى الأسواق في الفترة المقبلة. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قد حثت “أوبك” وحلفاءها في الأسبوع الماضي على زيادة إنتاج النفط، لوقف ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة. ووافقت مجموعة “أوبك بلس” بالفعل في شهر يوليو الماضي على زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً كل شهر، لحين انتهاء أثر عملية خفض الإمدادات التي تمت مع تفشي فيروس “كورونا”.