أكد مجلس كنائس الشرق الأوسط أن الحالة التي وصل إليها لبنان تستدعي اتخاذ تدابير غير عادية لمعالجة الظروف التي تخطت ما يمكن وصفه بغير الطبيعي وغير المقبول.

وأضاف المجلس، الذي يتخذ من بيروت مقرا له، في بيان اليوم الاثنين، أن أزمات لبنان توجت أمس بكارثة الانفجار والحريق في بلدة التليل بمنطقة عكار.

واعتبر المجلس أن ما وصفه بالفوضى العارمة التي تتسّم بها مجريات الأمور في لبنان اليوم، قد تكون مقدّمة للتفكك النهائي للمجتمع والدولة في لبنان مما يؤول إلى ما لا تحمد عقباه، وذلك إن لم تتم معالجة الأزمات بإجراءات جذرية.

وأوضح مجلس كنائس الشرق الأوسط أن تهافت اللبنانيين على التبرع بالدم والنخوة في التعاضد بين الناس في منطقة عكار ومناطق أخرى أمس هو دليل قاطع على مستوى التضامن الاجتماعي بين الشعب اللبناني الذي صمد على الرغم من البؤس والحرمان والفساد، وعلى أنه ما زال هناك ما يمكن

إنقاذه من قيَّم وكرامة نحو غدٍ واعد.

وطالب المجلس مؤسسات الشأن العام أن تحزم أمرها من أجل حماية ما تبقى من عوامل الاستقرار، مؤكدا أنه يجهز للقيام بما هو ضروري على صعيد الدعم الاجتماعي خلال الأيام المقبلة.