بعد سيطرة حركة طالبان علي افغانستان بالكامل، فر الكثير من موطنهم، حيث تمكن مئات الأفغان من التسلل إلى طائرة عسكرية أمريكية أثناء مغادرتها كابول متوجهة إلى قطر.
ومن المقرر أن تستقبل أوغندا 2000 لاجئ فروا من أفغانستان بعد أن تولى مقاتلو طالبان السلطة يوم الأحد، وقالت وزيرة شؤون اللاجئين إستر أنياكون لشبكة"بي بي سي" البريطانية: "إن الاتفاق بشان اللاجئين الأفغانين تم الاتفاق عليه بناء على طلب من الحكومة الأمريكية، وكان من المتوقع أن تصل المجموعة الأولى المكونة من 500 أفغاني اليوم الثلاثاء، لكن المسؤولين يقولون الآن إن المناقشات حول الترتيبات لا تزال جارية".
وأوغندا لديها تاريخ طويل في الترحيب باللاجئين، وهي الآن موطن لحوالي 1.3 مليون شخص، حيث تضم الدولة الواقعة في شرق إفريقيا أكبر عدد من اللاجئين في أي بلد في إفريقيا، وثالث أكبر دولة في العالم.
وتقول أنياكون "إن الوافدين الأفغان الجدد سيخضعون لاختبار فيروس كورونا قبل إرسالهم إلى مراكز العزل، وستقوم الولايات المتحدة بتغطية هذه التكاليف".
وعادت حركة طالبان إلى السلطة بعد 20 عاما من تدخل بقيادة الولايات المتحدة أطاح بها في عام 2001، تمكنت الجماعة من السيطرة بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية.
ودفع التقدم الخاطف لطالبان على مدى 10 أيام عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم، ووصل العديد منهم إلى العاصمة الأفغانية كابول، بينما اتجه آخرون إلى البلدان المجاورة، حيث كانت كابول آخر مدينة كبيرة تسقط مما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للفرار من البلاد يوم الأحد، وتوجه العديد من السكان اليائسين إلى المطار حيث كانت القوات الأمريكية تنظم عمليات إجلاء للأجانب والأفغان المستضعفين.
يذكر أن أكثر من 90٪ من اللاجئين الأوغنديين من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان المجاورتين، حيث يعيش اللاجئون في المستوطنات أو القرى جنبًا إلى جنب مع السكان المحليين، ويمنح بعضهم قطعًا من الأرض ويسمح لهم بالعمل.