السبت 28 سبتمبر 2024

إعلامي سعودي: زيارة «ترامب» للمملكة تعيد ريادتها وتثبت سوء تقديرات «أوباما»

22-5-2017 | 15:38

 

أكد الإعلامي السعودي ناصر القرني، أن القمة العربية والإسلامية، الأمريكية التي شهدتها السعودية، مثلت حدثاً بارزاً في مسار العلاقات الدولية، لافتًا إلى أن القمة سعت لوضع رؤية جديدة للمنطقة ومواجهة أهم خطرين يواجهان العالم حالياً، الأول ظاهرة الإرهاب والتطرف، والثاني التهديدات الإيرانية لأطر السلم والاستقرار في منطقة هي الأهم عالمياً لما تمتلكه من مصادر طاقة وثروة.

 

وقال القرني، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن النجاح السعودي في قيادة الحشد العربي والإسلامي، أعاد للسعودية ريادتها الإقليمية كقوة لا يُستهان به، ولا يُستغنى عنها في تحقيق الاستقرار والأمن العالميين، وهذا النجاح امتداد لأرصدة أخرى من محاور القوة، التي جعلت رئيس أقوى دولة في العالم يأتي إلى عاصمتها في مستهل أول جولة خارجية له، ويلتقي قيادتها في قمة خاصة، إضافة لقمة خليجية أخرى.

 

وأكد الإعلامي السعودي، أن الزيارة كانت رسالة واضحة تعترف بخطأ تقديرات إدارة أوباما السابقة، وتساهلها في التعامل مع خطري الإرهاب والتطرف، وإيران، وتخاذلها في الاعتماد على الحلفاء التقليديين والتاريخيين حتى فيما يخص مصلحة بلاده.

 

ولفت الإعلامي السعودي إلى أن القمم الثلاث، كشفت عن حنكة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووعيه التام بكيفية إدارة الأزمة الناشبة، واستعادة الولايات المتحدة مرة أخرى إلى أرض الواقع ومواجهة المشكلات كشريك أساسي، وليس كمنافس أو عدو كما يتم الترويج، خاصة بعد مرحلة الربيع العربي الذي اتضحت معالمه المأساوية على المنطقة، وانهيار عدة دول بالمنطقة، وكان ذلك بتورط مباشر أو غير  مباشر من إدارة أوباما السابقة.

 

وتابع: "الأكثر أهمية، كان ذلك التأكد الأمريكي من أن المملكة العربية السعودية، ليس كما تم النيل منها في مراحل سابقة، وأنها قولاً وعملاً بوابة الدخول إلى العالمين العربي والإسلامي والدولة الأكثر تأثيراً ورصيداً بحكم مقوماتها ونفوذها إقليمياً ودولياً، بالتزامن مع ما أسميه إعادة اكتشاف السعودية أمريكياً، من أنها قائدة السلم الأهلي والاستقرار وحاملة لواء التسامح والتعايش مع الآخر والشريك إنسانياً وأخلاقياً، رغم كل محاولات الاصطياد في الماء العكر".