الثلاثاء 21 مايو 2024

نبي قُبِضت روحه في السماء.. وهو ثالِث الأنبياء فمن هو؟

القرآن الكريم

دين ودنيا18-8-2021 | 16:00

دنيا ممدوح

يحتوي القرآن الكريم، على العديد من القصص، بعضُها قصص لأنبياء، والبعض الأخر لأشخاص مؤمنين، صالحين، ليس بأنبياء،  وقصة سيدنا إدريس، مِن القصص العجيبة، التي أحتوى عليها القرآن الكريم، وهو نبي من الأنبياء، التي نعم عليهم الله -سبحانه وتعالى- بالنبوة، فقال -الله تعالى- ( واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا ورفعناه مكانًا عليًا)، وعاش إدريس، ثمانمائة عام.

إدريس -عليه السلام-، يمتد نسبه لسيدنا أدم،- عليه السلام-، حيثُ أنه، أول من اِتسم بالنبوة بعد نبي اللهُ، شيث -عليه السلام-، وكان أول من خط بالقلم، وأول من خيط الثياب،  وكان يُسمى بـ(أخنوخ)، وقيل إنه، أدرك من حياة سيدنا أدم ثلاثمائة، وثماني سنوات، وقصة وفاة إدريس من أغرب القصص، وستعرض بوابة ( دار الهلال) قصة سيدنا إدريس، ووفاته بالتفصيل.

سبب تسمية إدريس بهذا الاسم

كان سيدنا إدريس، كثير الدراسة، والاطلاع، وكان يتأمل الصُحف، التي نزلت على سيدنا أدم، وشيث، -عليهما السلام-، لذلك سُمي إدريسًا، لدراسته الكثيرة.

نبوة سيدنا إدريس

كان إدريس، كثير التفكير والتأمل، وكان يدرس الصحف، التي نزلت على أدم وشيث، حتى أتاه الله النبوة، فأخذ إدريس، يدعو قومه، للإيمان بالله ، وإتباع شريعتي، الأنبياء الذين سبقوا، أدم، وشيث، عليهما السلام، وذلك لأن بعد سيدنا أدم، وشيث، تعرض القوم للضياع، والبعد عنه شريعة الله، وساد الظُلم بين الناس، واِختفت شريعة اللهُ، فأرسل اللهُ لهم إدريس، ليُهديهم مِن بعد ضلالهم، وعندما دعاهم إدريس للإيمان، به وبالله ، فاِتبعته فئة قليلة، وخالفته غالبية القوم، فسُئِم إدريس منهم، وخرج إلى مِصرُ، عند النيل، يُسبِح الله، ويُعلِم الناس مكارم الأخلاق، ويدعوهم للإيمان بالله عز وجل.           

قصة وفاة سيدنا إدريس

قصة وفاة سيدنا إدريس، من أغرب قصص الوفاة، وأكثرها عجبًا، حيثُ أمر الله، أن تُقبض روح سيدنا إدريس، في السماء، وليس في الأرض، فأمر اللهُ خليل من الملائكة، لرفع إدريس إلى السماء، ولما رفعه إلى السماء الرابعة، أمر اللهُ، ملك الموت، أن يقبض روحه، فتسائل ملك الموت، أين هو إدريس، فقال له الملك الأخر، فهو على ظهري، وسأل إدريس، ملك الموت كم تبقى من عُمري؟، فقال له طرفة عين، فقبض ملك الموت، روح سيدنا إدريس، في السماء الرابعة، لتكون بِذلك، أغرب قصة وفاة،  في تاريخ البشرية.

ورفعناه مكانًا عليًا

اِختلفت مواضع تفسير هذه الآية، فمنهم من فسرها، على إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- شاهد سيدنا إدريس -عليه السلام-، في ليلة الإسراء، والمعراج، في السماء الرابعة، نظرًا لمكانته العالية، وعلمه، وهناك تفسير أخر، يُشير إلى رفع ملك الموت، إدريس للسماء الرابعة، ليقبض روحه في السماء، ليكون أول نبي، وأول شخص قُبِضت روحه في السماء.