قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام أعضاء البرلمان اليوم /الأربعاء/ إنه "ليس من الصحيح القول إن حكومة المملكة المتحدة لم تتنبأ بما سيحدث في أفغانستان، أو أنها لم تكن مستعدة للأحداث التي تشهدها أفغانستان".
ونسبت صحيفة " الجارديان " البريطانية - في تقرير عبر موقعها الإليكتروني اليوم - إلى جونسون قوله أمام مجلس العموم: "أعتقد أنه سيكون من العدل أن نقول إن الأحداث في أفغانستان قد تكشفت وأن الانهيار كان أسرع مما توقعته طالبان نفسها".
وأضاف أنه "غير صحيح القول إن حكومة المملكة المتحدة لم تكن مستعدة أو لم تتوقع حدوث ذلك ".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي وردت فيه أنباء بأن القيادة العليا لحركة طالبان قد وصلت إلى أفغانستان ومن المتوقع الآن أن تصل إلى العاصمة كابول في وقت لاحق اليوم أو غدا.. فقد عاد الملا عبد الغني بردار - أحد مؤسسي الحركة - إلى البلاد مع وفد أمس /الثلاثاء/ إلى مطار قندهار وذلك وسط توقعات واسعة بأن يصبح زعيما للدولة.
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية اليوم /الأربعاء/ إن حركة "طالبان" تتعاون مع القوات البريطانية أثناء عملها على إجلاء المواطنين من أفغانستان ولا تتصرف بطريقة القرون الوسطى /على حد وصفه/.
وأضاف الجنرال نيك كارتر - في تصريحات خاصة أدلى بها لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية - "نحن نتعاون مع حركة طالبان على الأرض " ، معربا عن اعتقاده أن حركة طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان يمكن أن تكون أكثر اعتدالا مما كانت عليه عندما سيطرت عليها في التسعينيات من القرن الماضي.
وكانت حركة طالبان قد تمكنت من فرض سيطرتها على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عاما من الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.