نشرت الصين دراسة من شأنها أن تغير مسار فيروس كورونا، واحتوت الدراسة على بيانات تم جمعها بدقة، وتأييدها بأدلة فوتوغرافية، وتدعم فرضية العلماء الأولية، وأفادت بأن تفشي الفيروس نشأ أساسا من خلال انتقاله من الحيوانات البرية المصابة، وهي الفرضية التي كانت سائدة إلى أن ظهرت فرضية تسرب الفيروس من المختبر أثناء إجراء أبحاث علمية.
وبحسب موقع "العربية"، تأخر نشر الدراسة لمدة عام، ورغم أنها كانت تشمل معلومات كان من شأنها تغيير مسار الجائحة، لو تم التعامل معها على محمل الجد.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 4.370.427 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
وكشفت الدراسة التي نشرت في يونيو الماضي في المجلة العلمية الإلكترونية Scientific Reports، رغم أنها كانت جاهزة للنشر قبل ذلك بعام ونصف، أن حيوانات ثديية معروفة بأنها تؤوي فيروس كورونا، مثل المنك والزباد وغيرهما، كانت تباع على مرأى من الجميع لسنوات في المتاجر، في جميع أنحاء مدينة ووهان الصينية، بما في ذلك سوق ووهان الذي يبيع الحيوانات الحية، والذي رصدت فيه العديد من الحالات المبكرة للإصابة بفيروس كورونا .
وذكرت وكالة "بلومبرج" أنه لو تم الإعلان عن الدراسة على الفور، ربما كان البحث عن أصل الفيروس قد اتخذ مساراً مختلفاً تماما
واقترحت منظمة الصحة العالمية في يوليو الماضي، إجراء مرحلة ثانية من الدراسات عن منشأ فيروس كورونا المستجد في الصين، بما يشمل مراجعة للمختبرات والأسواق في ووهان، وطالبت السلطات بالتحلي بالشفافية.
وعلى الفور، رفضت بكين انتقادات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن "بعض المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة لا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد".
كما رفض المتحدث تصريحات تيدروس حول أن "هناك محاولة سابقة لأوانها"، لرفض نظرية حادث المختبر، وقال: "لا ينبغي تسييس هذه القضية".