أصدرت دائرة الحدود الليتوانية شريط فيديو يظهر ضباط بيلاروسيين مسلحين بالدروع ومعدات مكافحة الشغب، واتهمت ليتوانيا 12 ضابطا بيلاروسيا في معدات مكافحة الشغب بالدخول بشكل غير قانوني إلى أراضيها لدفع مجموعة من المهاجرين عبر الحدود.
وقالت دائرة الحدود الليتوانية "إن البيلاروسيين أُبلغوا مرارًا أنهم انتهكوا الحدود خلال الحادث المتوتر يوم الثلاثاء الماضي".
ولكن بيلاروس عارضت ذلك واتهمت الحراس الليتوانيين بالعنف تجاه المهاجرين، وسيجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق لمناقشة تدفق المهاجرين الأخير من بيلاروسيا.
ودخل أكثر من 4100 مهاجر معظمهم عراقيون ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني من بيلاروسيا المجاورة حتى الآن هذا العام.
وبدأت الزيادة في عمليات العبور غير الشرعية في يونيو بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وجاءت العقوبات ردا على حملة الرئيس على المتظاهرين واعتقال صحفي منشق على متن طائرة تابعة لشركة ريان إير اضطرت للهبوط في مينسك.
واتهمت ليتوانيا وحلفاؤها بيلاروسيا بنقل مهاجرين من الشرق الأوسط عبر الحدود، انتقاما من عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقد نفت بيلاروسيا هذا الإدعاء.
ويمكن القول إن حادثة يوم الثلاثاء على الحدود هي أحدث تمزق في العلاقات بين ليتوانيا وبيلاروسيا، والتي توترت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وأصدرت دائرة الحدود الليتوانية مقطع فيديو للحادث، أظهر 12 ضابطا بيلاروسيا مسلحين بالدروع ومعدات مكافحة الشغب يقفون في تشكيل بينما كان المهاجرون يندفعون نحو الأراضي الليتوانية.
وقالت وزارة الداخلية الليتوانية "إن البيلاروسيين دفعوا 35 مهاجرا قسرا"، وقال وزير الداخلية أنو بيلوتايتو: "إن حرس الحدود الليتوانيين سيعززون الدوريات ردا على الاستفزاز".
وفي وقت سابق، أصدرت دائرة الحدود في بيلاروسيا مقطع فيديو خاص بها ، لا يُظهر 12 ضابطا يرتدون معدات مكافحة الشغب، ولا العبور المزعوم إلى الأراضي الليتوانية.
وحذر لوكاشينكو مرارًا وتكرارًا من أن السلطات البيلاروسية لن توقف بعد الآن تدفق المهاجرين غير الشرعيين من الخارج إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وقال قائد حرس الحدود الليتواني رستاماس ليوبايفاس ، يوم الثلاثاء الماضي، "إن التوترات لا تزال مرتفعة على الحدود بين روسيا البيضاء وليتوانيا ، حيث صوت البرلمان الليتواني الأسبوع الماضي على بناء سياج".
وفي غضون ذلك، تم رفض العشرات من الوافدين بموجب سياسة ليتوانيا المثيرة للجدل لرد المهاجرين، لكن ليوبايفاس قال إن حرس الحدود البيلاروسي يدفعون بنشاط المهاجرين غير الشرعيين إلى الجانب الليتواني".
وفي بولندا، أرسلت الحكومة أكثر من 900 جندي لتعزيز حدودها مع بيلاروسيا بعد أن لاحظت السلطات زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين الوافدين من العراق وسوريا وأفغانستان.
وقال نائب وزير الخارجية البولندي باول جابلونسكي "إن الوضع مشابه للوضع الذي تواجهه ليتوانيا، ويبدو أنه عمل منظم".
كما أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس لوكاشينكو لاستخدامه اللاجئين لتقويض الأمن والضغط على الاتحاد الأوروبي.