الجمعة 24 مايو 2024

مؤرخون: تراث رفاعة الطهطاوى يعد نموذجا للانفتاح

22-5-2017 | 17:24

استكمالا لملتقى العلاقات المصرية الفرنسية "دروس الماضي وآفاق المستقبل"، الذي تنظمه أمانة المؤتمرات في المجلس الأعلى للثقافة، وذلك بالتعاون مع المركز القومي للترجمة، عقدت جلسة برئاسة الدكتور أحمد زكريا الشلق، وبمشاركة الدكتور أيمن فؤاد والدكتور خلف الميري والدكتور حسين البنهاوي، والدكتورة إيمان عامر.

تحدث الدكتور أحمد زكريا الشلق متناولا كتاب رفاعة الطهطاوي "تلخيص الإبريز" وأشاده بدوره، مضيفا أن الطهطاوي هو مؤرخ المرأة على حد وصفه وأنه أول من نادي بتحرير المرأة.

وتحدثت إيمان عامر عن دور رفاعة الطهطاوي، ووضع المرأة، وأكدت أنها مؤشر التنوير والنهضة وأن النساء ذهبن بعريضة لنابليون لإلزام الرجال بنفس معاملة نساء فرنسا من رجالهن، وأضافت أننا بصدد ثقافة معاصرة في مقابل ثقافة تقليدية وأن تراث الطهطاوي يعد نموذجا للانفتاح على الغرب، ذلك الانفتاح الذي ابتعد عن الانبهار ولكنه لجأ للمقارنة، وتطرقت لخطاب رفاعة للوالي محمد علي والذي أحث فيه على البعد عن التقليد الأعمى، واختتمت حديثها بالتيار الليبرالي المثقف الذي بدأ مع طه حسين وغيره.

وحول الاستشراق الفرنسي فقد تحدث أيمن فؤاد قائلا: "كيف جمع الفرنسيون المخططات المصرية وما هي الانجازات التي قدموها لنا؟، وأشارت لدور مكتبة الدراسات الشرقية الحية التي بها 470 مخطوطا، وكتاب وصف مصر والمعهد العلمي الفرنسي".

أما حسين البنهاوي، فقد تناول كتاب وصف مصر، وذكر بالوقائع ترجمة كتاب وصف مصر الذي وقع في 37 جزء، وكيف أنه أشرف عليه بعد زهير الشايب، وأشار إلى أن تسريب الكتب التاريخية وكثرة النزاعات وراء اختفاء الكتابة التاريخية، وتطرق لأهم الرحلات قبل الحملة الفرنسية سواء بعام 1546 أو 1627 أو 1634، وأكد أن عنوان وصف مصر لم يكن الأول فقد ألف القنصل الفرنسي بمصر، قبل الحملة كتابا بنفس العنوان وبه الكثير من المعلومات والرسومات المهمة جدا، وأكد أن دراسة مصر من شأنها إثراء حقل التاريخ بشكل عام.

واختتم الحديث الدكتور الميري، حول وضع المواطن ما بين السياسة والثقافة متخذا من مصطفى كامل نموذجا، وتساءل عن موقف المثقفين المصريين من فرنسا في مواجهة إنجلترا؟ وكيف أثر ذلك على ردود الفعل، أشار لدور مصطفى كامل فى إنشاء جمعية سرية تناهض انجلترا بعدما وضع كل أمله على فرنسا لإنقاذ مصر، ولكنه تيقن الفشل فبدأ بكتابة ذلك فى خطابات لجولييت آدم.

وأكد "الميري" أن المثقف أو المواطن يغيب عنه تبادل المصالح ما بين الدولة الاستعمارية وهذا ما حدث عندما اتفقت فرنسا مع بريطانيا ضد مصر، وأن الثورة العرابية عجلت باحتلال انجلترا لمصر وخصوصا بعدما احتلت فرنسا تونس 1881.