أغلقت السلطات البيلاروسية اليوم الأربعاء موقع وكالة أنباء (بيلابان) المستقلة واعتقلت عدداً من الصحفيين بعد مداهمة مقراتهم في إطار حملة واسعة على وسائل الإعلام الحرة وناشطين حقوقيين.
وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن الشرطة فتشت مكتب وكالة أنباء بيلابان ومقرات أكثر من 6 من العاملين بالوكالة، كما لم يعد موقع الوكالة متاحاً عبر شبكة الإنترنت.
وبيلابان هي أقدم وكالة أنباء مستقلة في بيلاروسيا وتعمل منذ عام 1991، وهي واحدة من آخر وسائل الإعلام المستقلة الرئيسية التي لا تزال تعمل.
واعتقلت السلطات مديرة تحرير الوكالة إيرينا لوشينا والمحاسب الخاص بالوكالة كاتسيارينا بوييجا والمدير السابق لها دزميتري نافازيلاو.
وقالت لجنة التحقيق في بيلاروسيا إن الثلاثة يخضعون للتحقيق بتهمة تنظيم والمشاركة في أنشطة تنتهك النظام العام بشكل صارخ - وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.
بدورها، حثت رابطة الصحفيين البيلاروسيين السلطات على التوقف عن الضغط على وكالة الأنباء والإفراج عن موظفيها المحتجزين.
ولا يزال 31 صحفيًا بيلاروسيًا رهن الاحتجاز إما في انتظار المحاكمة أو يقضون عقوباتهم - بما في ذلك الصحفي بالوكالة أندريه ألكساندروف، الذي يقبع خلف القضبان منذ يناير، ويواجه 15 عامًا في السجن بتهم الخيانة.