أثار اختيار الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي لتشكيلة حكومته للبرلمان جدلا كبير بسبب اختياره حسين أمير عبد اللهيان وزيرًا للخارجية، ليخلف محمد جواد ظريف، نظرا لتشدده.
وسيكون لهذا الاختيار انعكاسات سلبية على العلاقات الإيرانية، والملفات الهامة التي يأتي على رأسها الاتفاق النووي.
صاحب شبكة علاقات واسعة
يذكر أن وزير الخارجية الجديد له شبكة علاقات واسعة مع أذرع إيران في المنطقة العربية، وهذا يشير إلى الهدف الحقيقى وراء اختياره فهو فى الأساس يعد تعويض عن قاسم سليماني الذي تمت تصفيته مطلع عام 2020 الماضي ، نظرا لفشل خليفته إسماعيل قآني فى سد الفجوة التى تخلفت عن موت قاسم السليمانى ، إضافة إلى أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان كان مسئول تنسيق اللقاءات بين وفود جماعة الاخوان بمصر إلى طهران في ظل حكم المعزول محمد مرسي.
المناصب التى تقلدها
يُحسب عبد اللهيان على التيار المحافط، فقد شارك خلال فترة عمله في وزارة الخارجية، فى السياسة الخارجية بتدخلات «الحرس الثوري» الإيراني وجناحه «فيلق القدس»، في ملفات العراق وسوريا ولبنان.
عبد اللهيان، متخصص في ملفات المنطقة العربية ،حاصل على دكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة طهران ، وسبق له أن كان عضوًا مفاوضًا في مباحثات الاتفاق النووي في عهد خاتمي وعضو اللجنة السياسية التي تفاوضت مع واشنطن في بغداد 2007م ويطلق عليه داخليًّا مسؤول الحرس الثوري في الخارجية وقتما كان مساعدًا لوزير الخارجية في عهد أحمدي نجاد .
يشغل حسين أمير عبد اللهيان، منصب المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولي، ، وعمل نائبًا لرئيس البعثة الدبلوماسية في السفارة الإيرانية في بغداد بين 1997 و2001 وسبق له أن شغل أيضا منصب سفير بلاده لدى البحرين، كما كان نائبًا لوزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية بين عامي 2011 و2016 .
دوره فى الاتفاق النووي
يواجه الإتفاق النووى تشددًا كبيرًا حال تولي عبد اللهيان هذا الملف خلال الفترة القادمة ويظهر هذا من خلال تصريحاته عبد اللهيان السابقة التى تحدد موقفه من الاتفاق النووي ،في حوار له مع شبكة سي إن إن الأمريكية قال عبد اللهيان : إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى للعودة إلى الاتفاق النووي، فلا ينبغي له أن يطرح أشياء جديدة، مثل المنطقة وصواريخنا والتدخل في شؤون إيران، وقد أكد في مارس 2021 أن «الاتفاق النووي أصبح شبه ميت، ولم يبق منه سوى اسمه.
العلاقة مع جماعة الإخوان بمصر
كشف أمير حسين عبد اللهيان خلال منتدى بعنوان «دور قاسم سليماني في أمن واستقرار المنطقة والعالم» فى فبراير 2020 ، عن علاقته بجماعة الأخوان بمصر، فترة حكم الجماعة الأخوانية لمصر بقيادة محمد مرسي، – وتم ذلك من خلال مباحثات أجراها مع الوفد الذى ارسله الرئيس المعزول محمد مرسي إلى طهران.
وقال عبد اللهيان، من خلال تصريحات نقلتها العديد من الوسائل الإعلامية: ذهبت إلى مصر، وتقرر أن إيران تقترب من مرسي حيث أتوا الجماعة الإخوانية ووقعوا اتفاقيات معنا وكان ذلك في ذورة التطورات بعد انتخاب مرسي الإخوانى رئيسًا لمصر فى 2012 ،
وتابع أن «الوفد الإخواني عندما زار طهران طلب لقاء قاسم سليماني بناءا على طلب محمد مرسى ولو لخمس دقائق، وقالوا إن لقاء سليماني هذا الأمر جيد جدًّا بالنسبة للإخوان في مصر ».
و أوضح عبد اللهيان بأنه «أبلغ قاسم سليماني برغبة الوفد الإخواني فى لقاءه ، فكان مرحب في حال كانت مباحثاتهم إيجابية وبالفعل إلتقى بهم وبادلهم التحية بكل ترحاب