موهبة كبيرة تمتع بها الفنان إبراهيم نصر، ما دفع عدد من النجوم الكبار على الاستفادة منها في أعمالهم، ومن أبرزهم الراحل أحمد زكي الذي قدم معه "الإمبراطور، الاحتياط واجب، زوجة واحدة لا تكفى، حسن اللول"، وكان من أجمل أدواره التي ظهر فيها في أفلام "زكي" دور "حسن" صديق البطل في "مستر كاراتيه" والذي يقوم بتدريب "صلاح" الشاب القروي الذي جاء إلي القاهرة ليعمل "سايس" في "جراج" على لعبة الكاراتيه.
وفي أحد أيام 1993 وبعد انتهاء تصوير بعض مشاهد الفيلم، دعا إبراهيم نصر أحمد زكي لكي يتناول معه العشاء، بعد يوم طويل مرهق في التصوير ووافق "زكي" وذهب الإثنان لأحد المطاعم بسور نادي الزمالك آنذاك، وجلسا خارج المطعم في الهواء الطلق بينما كان يتجمع حول المطعم مجموعة من الكلاب، وبينما هما يتناولان الطعام ومندمجين في الحديث، قطع حديثهما صوت كلب صغير يصرخ من شدة الآلم بعد أن إنهال عليه أحد عمال المطعم بالضرب بـعصا غليظة.
لم يتمالك أحمد زكي نفسه وفر من مكانه ناحية العامل، وسأله عن سبب ضربه للـكلب ليخبره بانه كان يحاول الدخول للمطعم فرد عليه أحمد زكي لأنه جائع، وأنه يشعر بالجوع والضرب مثله مثل الإنسان، وطلب منه أن يقوم إحضار وجبة كاملة للكلب عبارة عن كيلو كباب في طبق ومعها شوكة وسكينة، الأمر الذي دفعل العامل للضحك من كلام "زكي" ولكنه أصر علي أن يعامله مثل معاملة أي "زبون" من رواد المطعم ويضع له الأكل على الرصيف في طبق مثلما طلب منه وسوف يدفع له ضعف حساب الوجبة.
بعد إصرار أحمد زكي نفذ عامل المطعم كلامه وجاء بالأكل للكلب ووضعه في طبق على الرصيف وبدأ الكلب في الأكل وهو ينظر خلفه كل لحظة خوفا من أن ياتي أحد ويضربه مرة آخرى، وبينما يرتجف من الخوف ذهب ناحيته احمد زكي وكان يناوله الطعام بيده، في الوقت الذي تجمع فيه المارة وهم يشاهدون الكلب الذي يأكل "كباب" في أرقى مطاعم الزمالك.