تنظم مكتبة مصر العامة بالدقي برئاسة السفير عبد الرءوف الريدي ندوة ثقافية بعنوان "المواقف الوطنية لقداسة البابا شنودة الثالث وأهم محطات حياته الحافلة" ، بمناسبة ذكرى ميلاده الـ 98 .

يتحدث في الندوة المؤرخ والأديب د. محمد عفيفي أستاذ التاريخ المعاصر والحديث بآداب القاهرة، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة متحدثا عن السياق التاريخي لعصر البابا شنودة.

كما يستعرض الدبلوماسي السفير أشرف عقل الصورة الوطنية الزاهية للكنيسة المصرية في الخارج.

ويركز الكاتب الصحفي أحمد السرساوي مؤلف كتاب "الأسطورة" سيرة حياة البابا الراحل على الجوانب الشخصية والمتغيرات الاجتماعية التي قادت لبروز تلك الشخصية الوطنية المتميزة في الواقع المصري.

تقام الندوة الساعة 30:12 يوم الأربعاء الموافق 25 أغسطس الجاري بمقر المكتبة "روف على النيل" بالعنوان 4 شارع جمال حمدان (الطحاوية سابقا) بالدقي بجوار مجلس الدولة.

يذكر أن البابا شنودة من مواليد 3 أغسطس 1923 في قرية "سلام" بمحافظة أسيوط وكان اسمه نظير جيد روفائيل.

والتحق بجامعة فؤاد الأول قسم التاريخ وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947، والتحق بالكلية الإكليرية في السنة النهائية بكلية الآداب و تخرج منها بعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات وعمل مدرسًا للغة العربية ومدرسًا للغة الإنجليزية ، و حضر فصولًا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاً في الكلية نفسها وفى ذات الوقت.

وكان البابا خادمًا بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة في حي شبرا بالقاهرة ، وكان طالبًا بمدارس الأحد ثم خادمًا بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات ، ورسم راهبًا بإسم أنطونيوس السرياني في يوليو 1954 9- تمت سيامته قساً بعد سنة واحدة من رهبنته ، ومن عام 1956 حتى عام 1962 عاش في مغارة تبعد نحو 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة ، وعمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959.

وكان البابا شنودة أول أسقف للتعليم المسيحي في عام 1962، وعندما توفي البابا كيرلس السادس في عام 1971، وأجريت انتخابات البابا الجديد وتوج البابا شنودة الثالث في هذا العام ، و أنشأ العديد من الأديرة القبطية خارج مصر وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة المتهالكة كأول بطريرك ينهج هذا النهج .
واتجه البابا شنودة الى فى الصحافة وخاصة جريدة "الأهرام" كما كان محررًا ثم رئيسًا للتحرير في مجلة "مدارس الأحد" ، و كان عضوًا في نقابة الصحفيين فى عام 1966 برقم " 156" .

الجدير بالذكر أن البابا شنودة كان شاعرا وله العديد من القصائد الشعرية ، وهو أول بابا يرسم أسقفًا عامًا للشباب وهو الأنبا موسى ، وأول بابا يتيح للمرأة الكتابة في مجلة الكنيسة وهي مجلة "الكرازة"، حيث سمح لنبيلة ميخائيل يوسف كتابة باب "روائع العلم" وهي نفسها أول امرأة عضوة في المجلس الملي العام منذ عام 1989 و أول بابا يقيم حفلات إفطار رمضانية لكبار السياسيين وفعاليات المجتمع المصري السياسية منذ عام 1986.