الإثنين 13 مايو 2024

خبير اقتصادي: العالم يتغافل البيئة وسيوحل مكاسب الثورة الصناعية إلى خسائر

الخبير الاقتصادي، محمد عبد الهادي

اقتصاد19-8-2021 | 14:02

أنديانا خالد

قال الخبير الاقتصادي، محمد عبد الهادي، إن التغيرات المناخية من أخطر العوامل المؤثرة على الاقتصاد العالمي، حيث تتعدى خسائرها كافة خسائر الحروب العالمية، مشيرا إلى أن نسبة الخسائر تصل إلى 20% من الناتج القومي العالمي.

وأضاف عبد الهادي في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن صورة المتغيرات الناتجة من ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع التلوث البيئي وانتشار الاوبئة ونقص المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة وارتفاع الانبعاث الغازي الذي ادي الي الاحتباس الحراري، مشيرا إلى أن كل تلك المتغيرات من فعل النشاط البشري في كافة بقاع الأرض والتي ترجع أساسا الى كافة الاقتصاديات المتقدمة.

وأكد أن  تغير المناخ في حالة ارتفاع درجات الحرارة قد تؤثر على الأغذية، ما يؤثر ذلك على زيادة معدلات الفقر في تلك الدول مثل زراعة البن التي تشتهر بها البرازيل، مشيرا إلى أن الزراعة هي أحد عوامل استنزاف ميزانيات الدول في استيراد اغذيه كانت تنتجها ولكن بسبب تغيرات المناخيه أصبحت تستوردها.

وأشار إلى أنه من الضروري إجراء المبادرات العالمية لتقليل الانبعاث الغازي باستخدام أفكار جديدة تقلل من ارتفاع الكربون في الجو فمثلا التوجه نحو استخدام الكهرباء في السيارات وهذا توجه مصري حاليا بإنتاج سيارات تسير بالكهرباء واستخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والتي بدورها سوف تقلل من استخدام الوقود الأحفوري الذي يعد سبب رئيسي في ارتفاع درجات الحرارة.

ونوه إلى أن التوجة العالمي خلال الفترة الحالية نحو  عقد الندوات والمؤتمرات الدولية والداخلية لكافة المواطنين علي كوكب الأرض نحو التوعية بمدى أضرار التغيرات المناخية وتشجيعهم على عدم استنزاف الموارد المائية وتشجيعهم على زراعة الأشجار الخضراء لتقليل من الانبعاث الغازي، أو امتصاص أي غازات ضارة بالبيئة.

وطالب بضرورة إقامة المصانع  طبقا للمعايير العالمية التي تحافظ على البيئة لأنها سوف تؤثر بطريقة مباشرة على موارد دول أخرى، مؤكدا أن كافة المكاسب  سوف تتحول إلي خسائر كبيرة إذا أغفلنا تماما الجانب البيئي، مثل ما يحدث في فيضانات الصين حاليا وما يحدث في اختراق غابات بأمريكا.

وأكد أن كل ما تجنيه الدول من الثورة الصناعية في مغفل عن البيئة سوف ينقلب عليهم بنفس مكاسب الثورة الصناعية إلي خسائر.

الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، تحتفل اليوم الخميس باليوم العالمي للعمل الإنساني، وسط تغير مناخي استثنائي ضرب عشرات المدن في مختلف أنحاء العالم.

ويعد التغير المناخي تحديا للجنس البشري، يستوجب التضامن التام، سواء بين الدول أو المنظمات لدعم الأشخاص، الذين هم في أمس الحاجة لذلك، بعدما أجبرت الكوارث المناخية الملايين على الهروب ودمرت الطبيعة. 

ويوجه اليوم العالمي الانظار للعمل الإنساني، الذي يحل في 19 أغسطس من كل عام، الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية خاصة على الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، مع التركيز على التكلفة البشرية المباشرة للأزمة.

Dr.Radwa
Egypt Air